في سباق التنافس الجامعي، يطرق طلاب شعبة علمي رياضة أبواب المرحلة الثانية من تنسيق 2025، وسط مؤشرات واعدة وخرائط جديدة للفرص، لم تعد كليات القمة حكرًا على المرحلة الأولى، بل فتحت التكنولوجيا والعلوم الحديثة نوافذ جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الحاسبات، الإعلام، والفنون، لتستقبل الطلاب الباحثين عن مستقبل متغير وسوق عمل لا يعترف إلا بالمهارات الرقمية والعقول المبدعة.
الطلاب الباحثين عن مستقبل متغير وسوق عمل لا يعترف إلا بالمهارات الرقمية
بينما يترقب الجميع نسب القبول، تقدم المؤشرات صورة أكثر تفاؤلًا، تؤكد أن الفرصة لا تزال سانحة، وأن التفوق لم يعد فقط في المجموع، بل في حسن اختيار الطريق.
تتجه أنظار طلاب شعبة علمي رياضة إلى المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات 2025، حيث تكشف المؤشرات الأولية عن توافر فرص متميزة للالتحاق بعدد كبير من الكليات التي كانت، حتى وقت قريب، تُصنف ضمن اختيارات المرحلة الأولى فقط.
وجود أماكن شاغرة في أكثر من 600 كلية ومعهد
وبحسب بيانات تنسيق العام الماضي، تشير التوقعات إلى وجود أماكن شاغرة في أكثر من 600 كلية ومعهد، من أبرزها كليات الحاسبات والمعلومات، الذكاء الاصطناعي، الإعلام، الألسن، والفنون التطبيقية، إضافة إلى الكليات التكنولوجية الجديدة والمعاهد العليا للهندسة والمعلومات.
وتتراوح الحدود الدنيا المتوقعة للكليات بين 88% و70%، ما يمنح شريحة واسعة من الطلاب فرصًا ذهبية في تخصصات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسوق العمل الرقمي المتسارع، فعلى سبيل المثال، يتوقع قبول الطلاب بكليات الحاسبات وذكاء اصطناعي في جامعات السادات ومطروح والقاهرة بحدود تتراوح بين 88.17% و87.44%. كما يتوفر مكان للطلاب في كليات الإعلام بالقاهرة وعين شمس بحدود دنيا في نطاق 82% و81%.
ولا تزال كليات الألسن والعلوم والفنون التطبيقية منتشرة في الأقاليم، وهو ما يتيح للطلاب الالتحاق بها في جامعات مثل كفر الشيخ، جنوب الوادي، بني سويف، وأسوان، إلى جانب معاهد خاصة تقدم برامج في نظم المعلومات والهندسة بمصروفات متفاوتة.
ويُفتح باب تسجيل رغبات المرحلة الثانية من 6 إلى 10 أغسطس عبر موقع التنسيق الإلكتروني الرسمي، مع توصية للطلاب بالاعتماد على بيانات السنوات السابقة كمرجع إرشادي فقط دون الاعتماد الكلي عليها، إذ قد تشهد بعض الكليات تغييرات في الحدود الدنيا نتيجة الإقبال أو الانخفاض في أعداد المتقدمين.
ويُذكر أن تنسيق 2025 شهد ارتفاعًا في الطلب على التخصصات التكنولوجية، ما يعكس التحول الكبير في أولويات الطلاب نحو مجالات المستقبل، خاصة الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات.