استقرار أسعار النفط العالمية اليوم مع ترقب قمة محتملة بين ترامب وبوتين

أسعار النفط العالمية

استقرت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الخميس، لتقلص مكاسبها المبكرة، وذلك عقب إعلان الكرملين عن اجتماع مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، ما عزز الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا.

أسعار النفط العالمية

سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بلغ 24 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، ليصل إلى 67.13 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتًا، بنسبة 0.3%، ليسجل 64.56 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان قد تراجعا بنحو 1% في جلسة الأربعاء، ليصلا إلى أدنى مستوياتهما في ثمانية أسابيع، متأثرين بتصريحات ترامب التي أشارت إلى تقدم في الحوار مع موسكو.

وأفاد يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، أن اللقاء بين ترامب وبوتين سيكون الأول منذ عام 2021، بينما أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى احتمال انعقاد القمة في أقرب وقت الأسبوع المقبل، رغم استمرار واشنطن في استعداداتها لفرض عقوبات ثانوية على كبار مستوردي الطاقة الروسية، وفي مقدمتهم الصين.

وفي هذا السياق، أوضح جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك "يو بي إس"، أن أسعار النفط تلقت دعمًا من تراجع مخزونات الخام الأمريكية وارتفاع الأسعار السعودية الموجهة للأسواق الآسيوية، إلى جانب استمرار قوة الطلب من الصين، إلا أن الأنباء حول القمة المرتقبة حدّت من المكاسب.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن انخفاض مخزونات النفط بمقدار 3 ملايين برميل لتسجل 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس، متجاوزة التوقعات بانخفاض قدره 591 ألف برميل فقط.

وفي الصين، انخفضت واردات النفط الخام بنسبة 5.4% خلال يوليو مقارنة بيونيو، لكنها سجلت ارتفاعًا بنسبة 11.5% على أساس سنوي، وسط توقعات باستمرار ثبات نشاط التكرير في الأجل القريب.

أسعار بيع النفط السعودي

من جانبها، رفعت السعودية – أكبر مصدر للنفط عالميًا – أسعار البيع الرسمية لشهر سبتمبر للمشترين الآسيويين، في زيادة شهرية ثانية على التوالي مدفوعة بضيق المعروض وارتفاع الطلب.

رغم ذلك، واصلت حالة الضبابية الاقتصادية العالمية التأثير على السوق، لا سيما بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات البضائع الهندية، تدخل حيز التنفيذ في 28 أغسطس، وذلك ردًا على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي.