أخبار عاجلة
بنك إنجلترا يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4% -

تامر شوقي: البكالوريا المصرية مسار تعليمي موازي يراعي ميول الطلاب ويقلل الضغوط.. "ليست بديلًا للثانوية العامة"

تامر شوقي: البكالوريا المصرية مسار تعليمي موازي يراعي ميول الطلاب ويقلل الضغوط.. "ليست بديلًا للثانوية العامة"
تامر شوقي: البكالوريا المصرية مسار تعليمي موازي يراعي ميول الطلاب ويقلل الضغوط.. "ليست بديلًا للثانوية العامة"

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا المصري لا يأتي لإلغاء نظام الثانوية العامة، وإنما يُعد مسارًا تعليميًا بديلًا وموازيًا، يتيح للطلاب حرية اختيار الطريق الأنسب لقدراتهم وميولهم.

وأضاف أن طلاب الشهادة الإعدادية يقفون حاليًا أمام لحظة حاسمة، إذ لم يتبقَ سوى أيام قليلة لاتخاذ قرار مصيري بشأن مستقبلهم التعليمي، وهو ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بالفروق الجوهرية بين النظامين.

وأوضح شوقي أن نظام الثانوية العامة بات معروفًا لدى الجميع، لكنه يواجه مشكلات مزمنة، أبرزها أنه يعتمد على "الفرصة الواحدة"، حيث تُحدد سنة دراسية واحدة مستقبل الطالب، ما يضعه وأسرته تحت ضغوط نفسية هائلة. أما نظام البكالوريا المصري، فيحاول معالجة هذه الإشكاليات، من خلال توزيع الدراسة على عامين، وتقديم مناهج حديثة ترتبط بسوق العمل، مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

وفيما يخص هيكل المواد الدراسية، أشار إلى أن الطالب في الصف الأول الثانوي من نظام البكالوريا يدرس ست مواد أساسية، وهي: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، الفلسفة والمنطق، التاريخ، الرياضيات، والعلوم المتكاملة، وهي نفس المواد التي تُدرَّس في الثانوية العامة.

إلا أن الاختلاف يبدأ من الصف الثاني الثانوي، إذ يختار الطالب أحد أربعة مسارات رئيسية، هي:

مسار الطب وعلوم الحياة
مسار الهندسة وعلوم الحاسب
مسار إدارة الأعمال
مسار الآداب والفنون

وأضاف شوقي أن الطالب يدرس في الصف الثاني الثانوي أربع مواد فقط، منها ثلاث مواد مشتركة بين جميع المسارات: اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، وتاريخ مصر، إلى جانب مادة رابعة يختارها حسب المسار. فعلى سبيل المثال، يختار الطالب في مسار الطب وعلوم الحياة بين الرياضيات أو الفيزياء، وفي مسار الهندسة بين الكيمياء أو علوم الحاسب، أما في إدارة الأعمال فيختار بين المحاسبة أو إدارة الأعمال، وفي الآداب والفنون بين علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية.

أما في الصف الثالث الثانوي، فيدرس الطالب مادة عامة واحدة فقط هي "التربية الدينية"، لا تُضاف للمجموع ويُشترط فقط النجاح فيها بنسبة 70%، إلى جانب مادتين تخصصيتين ترتبطان بالمسار، وهي كالتالي:

في الطب وعلوم الحياة: أحياء وكيمياء
في الهندسة وعلوم الحاسب: رياضيات وفيزياء
في إدارة الأعمال: رياضيات واقتصاد
في الآداب والفنون: إحصاء وجغرافيا

وشدد الدكتور تامر شوقي على أن مناهج البكالوريا الجديدة لا تهدف إلى تعقيد الأمور على الطالب، بل إلى تطوير مهاراته في التفكير التحليلي، والفهم، والإبداع، وربط المعلومات بالتطبيق العملي.

وأوضح أن تلك المناهج مصممة لتكون أكثر ارتباطًا بالتخصصات الجامعية الحديثة وسوق العمل، في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم.

وأشار إلى أن من أبرز مزايا نظام البكالوريا هو تقليل عدد المواد التي يدرسها الطالب سنويًا، مما يخفف الضغوط النفسية، إذ يدرس في الصف الثاني أربع مواد فقط، وفي الصف الثالث ثلاث مواد، على عكس نظام الثانوية العامة الذي يضم عددًا أكبر من المواد تحتسب كلها في المجموع النهائي. كما يمنح نظام البكالوريا الطالب فرصة لتغيير المسار بعد الصف الثاني، حال شعر بعدم التوافق مع اختياره، وهو ما يمثل مرونة مهمة داخل المنظومة.

وفيما يتعلق بنظام التقييم، أوضح شوقي أن تفاصيله لم تُعلن رسميًا حتى الآن، لكن المرجح أن يكون مشابهًا للثانوية العامة، بنسبة 85% أسئلة اختيار من متعدد، و15% أسئلة مقالية، دون وجود لأعمال السنة.

وعن استعدادات المعلمين للتعامل مع النظام الجديد، أكد أن وزارة التربية والتعليم مسؤولة عن تدريب المعلمين على المناهج الحديثة، خاصة في التخصصات الجديدة مثل البرمجة وعلوم الحاسب، لافتًا إلى أن كليات التربية بدأت بالفعل في تأهيل المعلمين. وقال: "لدينا وقت كافٍ قبل تطبيق النظام على الصف الثاني الثانوي بعد نحو عامين، وهو وقت مناسب لتجهيز الكوادر اللازمة".

وفي رسالته لطلاب الشهادة الإعدادية، قال شوقي:
"أنصح كل طالب يأخذ وقته في التفكير، ويسأل أهل الخبرة، ويشوف هو بيحب إيه. لو بتحب التحليل، الفهم، والمناهج الجديدة، ونفسك تدخل تخصصات حديثة زي الذكاء الاصطناعي أو الاقتصاد الرقمي، فالبكالوريا هتكون مناسبة ليك. لكن لو أنت بترتاح للحفظ والنظام التقليدي، ومش ميال للتغيير، فالثانوية العامة هتكون أفضل ليك. مفيش نظام أحسن من التاني.. الأحسن هو الأنسب ليك إنت."

واختتم الخبير التربوي حديثه مؤكدًا:
"الاختيار مش لازم يكون أصعب حاجة.. لكن لازم يكون أذكى حاجة. راجع ظروفك كويس، سواء المادية أو الصحية أو الشخصية، واختر الطريق اللي يناسبك علشان تبني مستقبلك صح."


تامر شوقي: "البكالوريا المصرية ليست بديلًا للثانوية العامة.. بل مسار تعليمي موازي يراعي ميول الطلاب ويقلل الضغوط"


أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن نظام البكالوريا المصري لا يأتي لإلغاء نظام الثانوية العامة، وإنما يُعد مسارًا تعليميًا بديلًا وموازيًا، يتيح للطلاب حرية اختيار الطريق الأنسب لقدراتهم وميولهم.

وأضاف أن طلاب الشهادة الإعدادية يقفون حاليًا أمام لحظة حاسمة، إذ لم يتبقَ سوى أيام قليلة لاتخاذ قرار مصيري بشأن مستقبلهم التعليمي، وهو ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بالفروق الجوهرية بين النظامين.

وأوضح شوقي أن نظام الثانوية العامة بات معروفًا لدى الجميع، لكنه يواجه مشكلات مزمنة، أبرزها أنه يعتمد على "الفرصة الواحدة"، حيث تُحدد سنة دراسية واحدة مستقبل الطالب، ما يضعه وأسرته تحت ضغوط نفسية هائلة. أما نظام البكالوريا المصري، فيحاول معالجة هذه الإشكاليات، من خلال توزيع الدراسة على عامين، وتقديم مناهج حديثة ترتبط بسوق العمل، مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.

وفيما يخص هيكل المواد الدراسية، أشار إلى أن الطالب في الصف الأول الثانوي من نظام البكالوريا يدرس ست مواد أساسية، وهي:

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «رابح صقر» يغادر حفله في الرياض فجأة وسط قلق الجمهور.. ما القصة
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة