عبرت القافلة العاشرة من شاحنات المساعدات الإنسانية، صباح اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، بوابة ميناء رفح البري متجهة إلى قطاع غزة ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقتها الدولة المصرية في إطار جهودها المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني منذ اندلاع الحرب على غزة.
واصطفت الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وإغاثية في ساحة ميناء رفح منذ ساعات الفجر الأولى، تمهيدًا لانطلاقها نحو معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، حيث تخضع للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها.
أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات منذ أكتوبر 2023
وأكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن الاستجابة المصرية للأزمة الإنسانية في غزة انطلقت منذ الساعات الأولى، حيث تحركت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمرت القوافل دون انقطاع حتى اليوم، بإجمالي يفوق 36 ألف شاحنة محملة بما يزيد عن نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
وشددت إمام، في تصريحات صحفية، على أن فرق الهلال الأحمر تعمل دون كلل من داخل المراكز اللوجستية بمدينة العريش، كما تستمر في التنسيق الوثيق مع الجهات الشريكة محليًا ودوليًا، باعتباره الآلية الوطنية المعتمدة لتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
دور وطني ومجتمعي مشرف في دعم الشعب الفلسطيني
وثمّنت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري التكاتف الوطني من جانب مؤسسات المجتمع المدني، لا سيما التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي أطلق قافلته الإغاثية الحادية عشرة وتضم 200 شاحنة مساعدات غذائية، واصفة المشهد بأنه "ملحمة وطنية تعكس وحدة الصف المصري في دعم الدولة ومساندة غزة".
كما أشادت بدور محافظة شمال سيناء وأجهزتها التنفيذية في تسهيل العمل الإنساني، معربة عن فخرها بجهود متطوعي الهلال الأحمر الذين يعملون على مدار الساعة لتجهيز المساعدات التي تنقل رسائل التضامن والإخاء من الشعب المصري إلى نظيره الفلسطيني.
تعنت إسرائيلي واستمرار المعاناة في القطاع
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، دون التوصل إلى اتفاق جديد لتثبيته.
كما استأنفت قوات الاحتلال عدوانها بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس، أعقبه توغل بري في مناطق متعددة كانت قد انسحبت منها سابقًا.
وتواصل سلطات الاحتلال منع دخول شاحنات الوقود ومستلزمات إيواء النازحين، فضلًا عن منع إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وبدء عمليات إعادة الإعمار.
وفي مايو الماضي، سمحت بإدخال كميات محدودة من المساعدات، لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، عبر آلية تنفذها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم اعتراض الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على تلك الآلية لمخالفتها للمعايير الدولية المستقرة.
هدنة مؤقتة وجهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن "هدنة مؤقتة" تبدأ من 27 يوليو 2025، مدتها عشر ساعات يوميًا، تشمل تعليق العمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع للسماح بدخول المساعدات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ مصرية وقطرية وأمريكية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.