– واو واو واو… هذا هو المغربي الذي اغتصبني.
– أين؟
– في قلب باريس.
– متى؟
– في الصيف.
– عادة يسخُن المغاربة في الصيف.
– وحينها يرقصون جيدا كالبطريق.
– مبروك الرقصة. سندقق في موقع الجريمة. باريس كبيرة والصيف طويل. لندقق قليلا في المكان. أين اغتصبك بالضبط؟
– في حمام شقته في الطابق السابع عشر التي تطل على ضريح سيدي جيرمان.
– متى بالضبط؟
– في الثانية صباحا.
– كم مر على هذا الاغتصاب؟
– مر عامان.
– مرت 24 شهرا. ولماذا لم تبلغي البوليس الفرنسي في الليل؟
– استيقظت متأخرة جدا، استحممت وتمنيت أن أكون حامل لأضمن مستقبلي.
– هل هناك شهود على طريقة الاغتصاب ومدته وكم من مرة تكرر؟
– نعم قطة كيليان مبابي. كانت تشاهد الحب بمتعة وتموء لأنها تشعر بالغيرة.
– محكمة. سيدتي تحدثي بدون تخييل. هل كان هناك شهود بشر يحدقون و”يحنززون”؟
– لا… لا يدخل الشهود حمامات اللاعبين.
– هل هناك أثار عنف؟
– لا أتذكر.
– لماذا؟
– لأنني شربت ويسكي فاخر.
– من دفع الثمن؟
– هو المجرم.
– وكيف وصلت إلى الشقة في الطابق السابع عشر؟
– في المصعد.
– من كان معك؟
– وحدي.
– وهل تكرر الاغتصاب في 2024؟
– نعم.
– وهل تكرر اللقاء والاغتصاب في 2025؟
– مع الأسف لا.
– ها… لذلك تحققت التشامبيونز ليغ… هيا نحل المسألة دون حمل. كم تأخذين من مليون دولار لتوافقي على إعادة تمثيل الجريمة؟
– سعبين مليون دولار كاش.
– تعالي غدا في الثانية صباحا للعب الدور.
– موافقة.
– ستحتاجين دعوة هبة عبوك لتمثل معك المشهد.
– لماذا؟
– لنصنع الأدلة.
– الأدلة؟
– نعم، لا بد من خلقها.
– وأين أشرف؟
– في بيت أمه.
– تلك طبيعته.