أكد تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الولايات المتحدة وإسرائيل استهدفا إذلال الشعب الفلسطيني من خلال إنشاء حصر توزيع المساعدات على المؤسسة التي قاموا بإنشائها.
وقال الأسطل في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "بنيامين نتنياهو، منذ اللحظة الأولى، أعلنها حربًا مفتوحة على الشعب الفلسطيني صور للعالم أنه يقود معارك طاحنة، في عملية تضليل إعلامي مع الأسف الشديد شاركت فيها حركة حماس من خلال أدائها، وبعض وسائل الإعلام العربية التي حاولت أن تظهر غزة كقوة تضاهي قوة الاحتلال الإسرائيلي، وغطرسته، وقوته الغاشمة التي تملكها دولة الاحتلال".
وأضاف: "هذا التضليل هو ما أدى في النهاية إلى أن يجد الاحتلال المبرر لعمليات التدمير والقتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني الآن، يقول للعالم أجمع إنه يدخل يوميًا 200 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة، ولكن في حقيقة الأمر لا تصل أي من أشكال المساعدات إلى الناس".
وتابع: "فهذه المساعدات، في نهايتها، تتوقف بجوار المناطق التي تتواجد بها المراكز التي تُسمى الإنسانية، وهي المراكز الأمريكية، وتُستخدم في الواقع كمواقع لعمليات قتل بربرية بحق المواطنين الأبرياء الجوعى، الذين يحاولون الحصول على الطعام".
وأوضح: "كل هذه المساعدات تذهب هباءً، ولا يستفيد منها إلا جزء يسير جدًا من الشعب الفلسطيني، بينما يذهب بعضها إلى التجار الذين يستغلون حاجة الناس ويبيعونها بأسعار خيالية لا يستطيع عقل أو إنسان أن يتصورها".
وأكمل: "الهدف الذي كانت تسعى إليه حكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية، لإذلال الشعب الفلسطيني وتجويعه من خلال ما تُسمى المراكز الإنسانية الأمريكية، هو نفس الهدف الذي يُنفذ اليوم من خلال السماح شكليًا بدخول المساعدات".
وواصل: "عمليًا لا نرى أي نوع من أنواع المساعدات الحقيقية لأن طالبي المساعدات يُقتلون أمام الشاحنات التي لا تستطيع أصلًا الوصول إلى مخازن المنظمات الدولية".
واختتم: "إضافة إلى ذلك، فقد أُعلن اليوم عن توسيع العملية العسكرية في مدينة غزة وفي مدينة خانيونس، وتمت إضافة عدد من المربعات السكانية إلى المناطق الحمراء، مما أدى إلى تضييق المساحة التي يتواجد فيها المواطنون المشردون من منازلهم، لتصل إلى 12% فقط من مساحة قطاع غزة".