أكد الرئيس السيسي أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً كبيراً من حياة الناس، إلا أن استخدامها في كثير من الأحيان يشهد انحرافاً عن الهدف الصحيح، مما يجعلها وسيلة تستخدم كسلاح لتفكيك الإرادة الوطنية، وتقويض التضامن، ونشر الشائعات.
وخلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، شدد الرئيس السيسي على ثقته في وعي الشعب المصري الذي يتزايد يوماً بعد يوم، مبيناً أن ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام غالباً ما يكون بعيداً عن الدقة والحقائق.
الرئيس السيسي..لا قوة تستطيع هزيمة شعبها
وأشار إلى أن لا قوة تستطيع هزيمة شعبها قائلاً إن الشعب المتماسك يظل عصياً على أي محاولات لزعزعة استقراره، مؤكداً أن مصر بفضل الله تتمتع بالأمن والأمان.
أشار الرئيس إلى أن سياسة الدولة التي تعتمد على الصراحة والمصداقية قد أثبتت نجاحها خلال السنوات العشر الماضية، مؤكداً عدم وجود أي تحديات تتعلق بتوفير السلع الغذائية الأساسية.
وختم بتأكيده على أن مصر واجهت تحديات أمنية كبيرة لسنوات طويلة، لكنها استطاعت تجاوزها بنجاح وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم الأوضاع الإقليمية الصعبة.
الرئيس السيسي الأوضاع الجيوسياسية
أشار إلى أن الأوضاع الجيوسياسية، بما فيها الحرب في قطاع غزة، انعكست بشكل سلبي على إيرادات قناة السويس، مع التأكيد على أن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر دون توقف. وشدّد على أهمية تضامن الشعب المصري وتكاتفه لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية المطلوبة.
أبدى اهتمامًا كبيرًا بالتقدم العلمي، مشيرًا إلى أن تأثير منصات التواصل الاجتماعي ليس دائمًا سلبيًا، بل يرتبط بشكل أساسي بكيفية استخدامها. فإذا تم توظيفها بشكل صحيح، تصبح أداة ذات فوائد كبيرة، بينما يمكن أن تُستغل لنشر الشائعات وزعزعة الثقة، وهو ما تواجهه مصر بإدراك ووعي متزايد لدى مواطنيها.
أما فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، فقد أوضح الرئيس السيسي أن العالم العربي يواجه ظروفًا استثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ أحداث 7 أكتوبر 2023. وبيّن أن هذه الأوضاع تؤكد صواب السياسات المصرية التي تقوم على تحقيق التوازن، الامتناع عن التدخل في شؤون الدول، واحترام سيادتها.
