وسط تصعيد بالبحر الأحمر.. أمريكا تسحب حاملة الطائرات "كارل فينسون" من بحر العرب

وسط تصعيد بالبحر الأحمر.. أمريكا تسحب حاملة الطائرات "كارل فينسون" من بحر العرب
وسط تصعيد بالبحر الأحمر.. أمريكا تسحب حاملة الطائرات "كارل فينسون" من بحر العرب

غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" (CVN-70) شمال بحر العرب متجهة على الأرجح إلى مينائها الرئيسي في سان دييجو، بعد 238 يومًا في البحر، في واحدة من أطول مهام الانتشار لحاملات الطائرات الأمريكية المتمركزة على الساحل الغربي منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أواخر 2023، بحسب ما كشفه موقع USNI News التابع لمعهد البحرية الأمريكية.

وكانت "كارل فينسون" قد أُرسلت إلى المنطقة ضمن مهمة مقررة مسبقًا في المحيطين الهندي والهادئ في 18 نوفمبر 2024، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى قيادة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في أبريل الماضي، في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

الهجمات الحوثية وتصاعد المخاطر في البحر الأحمر

رغم وجود مجموعتين ضاربتين لحاملات الطائرات في نطاق القيادة المركزية الأمريكية، لم تعمل أي منهما داخل البحر الأحمر مباشرة.

واعتمدت واشنطن بدلًا من ذلك على مدمرات بحرية منفصلة للتعامل مع التهديدات المتزايدة من الحوثيين، ومنها المدمرتان "يو إس إس فورست شيرمان" و"يو إس إس تروكستون".

وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا من قبل الحوثيين، إذ استهدفت قواتهم سفينتين تجاريتين هما "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي"، وكلاهما ترفعان العلم الليبيري وتعودان لمالكين يونانيين. 

ووفقًا لقائمة لويدز البحرية، فقد أسفر الهجوم على "إترنيتي سي" عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم سبعة فلبينيين، وروسي، وهندي، بينما لا تزال عمليات الإنقاذ والبحث متواصلة، في ظل غياب أي تدخل من قطع بحرية أمريكية أو دولية.

وزعم الحوثيون أن الهجمات جاءت ردًا على خرق السفينتين لحظر دخول الموانئ الإسرائيلية، وهو المبرر الذي تبنته الجماعة في معظم هجماتها على السفن منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر الماضي.

يرى مراقبون، بحسب تصريحاتهم لـUSNI News، أن الحوثيين استغلوا الهجمات الأخيرة لإرسال رسالة سياسية قبيل قمة مرتقبة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة هدنة مؤقتة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال بهنام طالبلو، الخبير في الشؤون الإيرانية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن الهجمات الأخيرة تهدف إلى إثبات قدرة الحوثيين على تعطيل الملاحة و"التحرك الاستراتيجي في توقيت مدروس"، سواء بتنسيق مع طهران أو بشكل مستقل. 

أضاف: "من المرجح أن راعيهم الإيراني يحاول تعويض خسائره في المواجهة التقليدية مع واشنطن وتل أبيب، عبر تصعيد في المنطقة الرمادية".

واشنطن: الهدنة مع الحوثيين ما زالت قائمة رغم الهجمات

فيما لم تُصرح وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بشكل مباشر بما إذا كانت هذه الهجمات تمثل خرقًا للتهدئة بين واشنطن والحوثيين، فقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ ما يلزم لحماية حرية الملاحة"، مشيرة إلى أن "الهجمات الأخيرة تُظهر التهديد المستمر الذي تشكله المليشيا الحوثية المدعومة من إيران".

ورغم التصعيد، قال مسؤول أمريكي لـ وول ستريت جورنال إن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا، مما يفتح الباب لتساؤلات حول مدى التزام الطرفين به وحدود الردع الأمريكي في ظل الخسائر البشرية المتزايدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق في يومها الاول.. وزيرة التنمية المحلية تتابع سير انتخابات مجلس الشيوخ 2025
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة