خبير نفط: الأسعار الحالية منطقية رغم ضغوط واشنطن على روسيا ونتوقع

أسعار النفط العالمية

قال آبهي راجندران، خبير النفط، إن المحاولات المتكررة من قبل الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس ترامب، للضغط على روسيا من خلال أسواق النفط لا تزال تندرج تحت خانة المفاوضات والضغط السياسي، موضحًا أن الأسواق لا تتفاعل بشكل كامل مع هذه التهديدات بسبب عدم وضوح النتائج الفعلية لهذه الضغوط.

وأوضح راجندران في مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج أن التعامل مع روسيا يبقى أحد أكبر التحديات أمام واشنطن، وهو ملف معقد قد يحتاج إلى المزيد من الوقت لتحقيق أي تغييرات ملموسة، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسي نتيجة الصراع المستمر في أوكرانيا. وأكد أن السوق يراقب هذه التطورات بدقة، لكنه في الوقت ذاته لا يُظهر قلقًا كبيرًا بشأن نقص محتمل في الإمدادات، وهو ما يفسر استقرار الأسعار عند مستويات بين 68 و69 دولارًا للبرميل، معتبرًا أن هذه المستويات "مبررة ومنطقية" في ظل الظروف الحالية.

وحول تأثير قرار تحالف "أوبك+" الأخير بزيادة الإنتاج، قال راجندران إن الأسواق كانت تتوقع هذا القرار مسبقًا، وهو ما جعل ردة فعل السوق متزنة. وأضاف أن الطلب العالمي لا يزال قويًا نسبيًا، مدعومًا من مؤشرات عدة أبرزها هوامش التكرير، ونشاط التصفية، وبيانات الطلب من الولايات المتحدة والأسواق العالمية الأخرى.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد ذروة الطلب الموسمي، مما يسمح بامتصاص المعروض الإضافي الذي قدمه تحالف "أوبك+" دون التأثير سلبًا على الأسعار بشكل كبير. لكنه حذر من أنه في وقت لاحق من هذا العام، ومع نهاية فصل الصيف وبداية الشتاء، قد نشهد بعض التراجع في السوق، وذلك نتيجة تباطؤ الطلب الموسمي، غير أنه يرى أن أسعار النفط ستظل مدعومة في نطاق الستينيات حتى نهاية 2025، وهو النطاق الذي يعتبره مناسبًا لاستقرار السوق.

وختم راجندران حديثه بالتأكيد على أن السوق لا يزال في وضع صحي حتى الآن، مع وجود مساحة لاستيعاب مزيد من المعروض، لكنه شدد على أهمية ترقب تطورات المشهد الجيوسياسي، لا سيما فيما يتعلق بالتوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، وتأثيرها المحتمل على توازنات العرض والطلب خلال الأشهر المقبلة.