تشهد علاقات نادي برشلونة وحارسه الألماني مارك تير شتيجن توترًا غير مسبوق في تاريخ النادي الكتالوني، بعد رفض الحارس تسليم تقريره الطبي الذي يعتبر ضروريًا للنادي للاستفادة من وضعه في حسابات اللعب المالي النظيف.
ويحاول النادي الإسباني تأكيد أن إصابة شتيجن في الظهر تتطلب فترة علاج تتراوح بين 4 و5 أشهر، وهو ما يتيح لبرشلونة استخدام 80% من راتبه لتسجيل حارس جديد، وهو ما يراه النادي فرصة لإعادة هيكلة الفريق وتقوية القائمة بعد رحيله رسمياً من حسابات المدرب هانزي فليك.
ولكن تير شتيجن أبدى غضبه الشديد من قرار استبعاده، ورفض التوقيع على التقرير الطبي المطلوب، مما وضع النادي في حيرة كبيرة وأدى لاتخاذ قرار استثنائي بإحالته إلى الشؤون القانونية تمهيدًا لمعاقبته داخليًا، إذا ثبت أن هذا السلوك يلحق ضررًا كبيرًا بمصلحة الفريق.
ويرى برشلونة في موقف الحارس تعارضًا مع التزاماته التعاقدية التي تلزمه بالامتثال للوائح الداخلية، مؤكدًا أن رفضه يمثل سابقة غير مسبوقة في تاريخ النادي، خاصة مع وجود حالات مشابهة سُمح فيها بمشاركة بيانات إصابات لاعبين آخرين مثل كريستنسن وأراوخو، ما سمح بتسجيل لاعبين جدد خلال فترة الإصابات الطويلة.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية بأن المسألة أثارت جدلاً واسعًا داخل أروقة النادي، حيث ترى الإدارة أن تصرف شتيجن لا يقتصر فقط على الجانب المالي بل يتعدى ليؤثر على الروح المعنوية للفريق، خاصة مع زملائه كخوان جارسيا الذي يُنتظر أن يستفيد من إمكانية تسجيله إذا تم إقرار تقرير الإصابة الطويلة.
وفي ظل الجمود القائم، أتّجه برشلونة لمحاولة حل الأزمة بالحوار، لكن رفض الحارس التوقيع حتي أجبر النادي الكتالوني على اللجوء إلى المسار القانوني من أجل حماية مصالحه على الأصعدة المالية والرياضية.
إقرأ أيضاً.. وضع الأساسات: الأربعة الأساسيون للمدرب هانزي فليك
