نظّمت سفارة المملكة المغربية في العاصمة التشيكية براغ، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، حفل استقبال رسمي حضره ممثلون عن الحكومة التشيكية ومؤسساتها الدستورية، إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي والجالية المغربية.
شهد الحفل حضور يري كوزاك، النائب الأول لوزير الخارجية التشيكي، وفرانتيشيك شولوس، النائب الأول لوزيرة الدفاع، ومارتا هوشكوفا، ممثلة عن رئيس الجمهورية بيتر بافل، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بافيل فيشر، والرئيس السابق للتشيك، ڤاتسلاف كلاوس، مرافقا بعقيلته، ورئيس الوزراء الأسبق بيتر نيتشاس، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية والبرلمان ووسائل الإعلام والفن والأعمال.
افتُتحت المناسبة بالنشيدين الوطنيين المغربي والتشيكي، أدتهما فنانة تشيكية على أنغام البيانو. وتضمّن الحفل كلمة للسفيرة المغربية حنان السعدي، رحّبت فيها بالحضور، مشيرة إلى رمزية المناسبة بالنسبة للمغاربة، معتبرة أنها فرصة للتأمل في التحديات القائمة واستشراف المستقبل.
وتطرّقت السفيرة إلى أداء الاقتصاد المغربي في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى تضاعف حجم الصادرات منذ 2014، وارتباط السوق المغربي بشبكة واسعة من اتفاقيات التبادل الحر، مما أتاح له الوصول إلى نحو 3 مليارات مستهلك. كما عدّدت القطاعات التي شهدت نموا، مثل صناعة السيارات والطيران والطاقات المتجددة والسياحة.
وفي ما يخص العلاقات المغربية–التشيكية، أبرزت السفيرة تطور التعاون الثنائي خلال السنوات الأخيرة، مستعرضة بعض الزيارات الرسمية، منها زيارة وزيرة الدفاع التشيكية إلى المغرب في أكتوبر 2024، التي تكللت بتوقيع اتفاقية تعاون عسكري، وزيارة وزير النقل في مارس 2025، التي أسفرت عن مذكرة تفاهم في مجال السلامة الطرقية.
وفي الجانب السياسي، جددت السفيرة التأكيد على الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، مشيرة إلى دعم المغرب لحل الدولتين، ودوره في رئاسة لجنة القدس. كما تطرقت إلى ملف الصحراء، مذكرة بدعم عدد من الدول – من بينها بريطانيا وفرنسا والبرتغال وكينيا – لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
من جانبه، ألقى نائب وزير الخارجية التشيكي، يري كوزاك، كلمة باسم الحكومة، أشاد فيها بمستوى العلاقات الثنائية، معتبرا المغرب شريكا متميزا يتسم بالاستقرار والنمو داخل شمال إفريقيا، مؤكدا رغبة براغ في تعميق أواصر التعاون الثنائي.
واختُتم الحفل بمأدبة على شرف المدعوين قُدّمت خلالها أطباق مغربية تقليدية وحلويات وشاي، بحضور شخصيات مغربية وتشيكية من مجالات متنوعة.