
على بُعد حوالي سنة من الموعد المحدد للانتخابات البرلمانية المغربية، تتجه الأنظار شمال البلاد صوب الأحزاب السياسية المتنافسة على مقاعدها، خاصة في مدينة طنجة، حيث بدأ البحث مبكرا عن المرشحين الأوفر حظا للدخول إلى السباق الانتخابي وتمكنهم من حجز أحد المقاعد التي سيكون التنافس ساخنا حولها.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع عدد من الوجوه السياسية ومتابعي الشأن السياسي بـ”عروس الشمال” حول حقيقة الأنباء المتداولة بخصوص رحلة بحث عدد من الأحزاب السياسية عن أسماء جديدة لترشيحها للبرلمان في الانتخابات المقبلة.
مسؤول حزبي في أحد أحزاب التحالف الحكومي المسيطر في البلاد أقر بمواجهة صعوبات جمة في إقناع أسماء جديدة من أبناء طنجة بالترشح للانتخابات التشريعية التي ستفرز “حكومة المونديال”.
وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن البحث عن أسماء جديدة لترشيحها للانتخابات البرلمانية السنة المقبلة في طنجة أصبح مهمة صعبة في الوقت الراهن، مبرزا أن حزبه تواصل مع عدد من الأسماء التي تتوفر على بروفايلات علمية ومهنية محترمة في عدد من التخصصات؛ إلا أنهم اعتذروا جميعا عن القبول.
وزاد المتحدث عينه موضحا: “أظن أن المشكلة معقدة، والجميع بات يتهيب من السياسة والانخراط في الأحزاب بسبب المشاكل التي تواجه العديد من الأسماء التي جرى استقطابها وإقناعها بالانخراط في معترك السياسة والأحزاب”.
وفي هذا الصدد، اعتبر المسؤول الحزبي المحلي عينه أن الأحزاب السياسية في مدينة طنجة وعدد من مدن الشمال “لن تتمكن من ترشيح أسماء جديدة للبرلمان، خاصة أن معظم الوجوه الرئيسية يوجدون في حالة تنافٍ بسبب ترؤسهم لمؤسسة منتخبة أو شغلهم عضوية مجلس المستشارين”.
وربطت مصادر الجريدة بين تداول أسماء بعض الوزراء وترشيحهم، سواء في طنجة أو دوائر انتخابية أخرى بالشمال، وبين هذا العجز والصعوبة التي تواجهها الأحزاب السياسية، خاصة الطامحة إلى تصدر النتائج والفوز برئاسة “حكومة المونديال”، في إيجاد أسماء جديدة تتميز بالكفاءة والشعبية التي تخوّلها حصد مقعد برلماني في “دوائر الموت”.