إدارة ترامب تخطط لتغطية أدوية إنقاص الوزن رغم التكلفة المرتفعة

كشفت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الجمعة، عن نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاق تجربة جديدة لتغطية أدوية إنقاص الوزن ضمن برنامجي الرعاية الطبية والصحية الفيدراليين "ميديكير" و"ميديكيد"، في خطوة تُعد تحولاً كبيراً في السياسات الصحية الأميركية بعد سنوات من التردد الرسمي في تمويل هذا النوع من العلاجات.

إدارة ترامب تخطط لتغطية أدوية إنقاص الوزن رغم التكلفة المرتفعة

ووفقاً للوثائق التي استندت إليها الصحيفة، فإن الخطة تهدف إلى إتاحة تغطية العقاقير المعروفة باسم GLP-1، وهي أدوية طُوّرت أساساً لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكن أثبتت فعاليتها الكبيرة في تقليل الوزن عبر كبح الشهية وإبطاء الهضم. وتشمل الخطة أدوية شركتي "نوفو نورديسك" و"إيلي ليلي"، اللتين تتصدران سوق أدوية إنقاص الوزن.

وتأتي هذه الخطوة وسط جدل واسع بشأن تكلفة هذه العلاجات التي تتراوح عادةً بين 5000 و7000 دولار سنوياً، مما يثير مخاوف حول القدرة على تحمّل الأعباء المالية على ميزانيات برامج الرعاية الصحية، وكذلك على المواطنين الأميركيين في حال عدم شمولها بالتأمين الحكومي.

ومن المقرر، وفق التقرير، أن تبدأ التغطية لبرنامج ميديكيد في أبريل 2026، فيما سيتم إدراجها في برنامج ميديكير في يناير 2027، حال إقرار التجربة بشكل نهائي.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت سابقاً رفضها لتمويل أدوية إنقاص الوزن، ما يجعل القرار المرتقب انعطافة في السياسة الصحية تجاه السمنة والأمراض المرتبطة بها، مثل السكري وأمراض القلب.

جدير بالذكر أن بعض المحللين يتوقعون أن تبلغ إيرادات سوق أدوية إنقاص الوزن أكثر من 150 مليار دولار أميركي بحلول العقد المقبل، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بهذه الأدوية.

وفي رد فعل فوري على الأنباء، ارتفعت أسهم شركة إيلي ليلي بنسبة 2% في تداولات ما قبل السوق، ما يُظهر تفاؤل المستثمرين بإمكانية تبني الحكومة الأميركية لهذه الأدوية المكلفة.