محمد رمضان , شهد أحد حفلات الفنان في بورتو جولف – الساحل الشمالي حادثًا مأساويًا مساء أمس، أسفر عن وفاة شاب وإصابة 6 آخرين، بعد انفجار إحدى ماكينات الهواء والألعاب النارية المستخدمة ضمن العرض الفني.
ورغم حالة الصدمة التي عمّت بين الجمهور، بدأت الجهات المعنية بسرعة إجراءات التحقيق والبحث في ملابسات الواقعة، حيث تم استدعاء مسؤولي تنظيم الفاعلية وشركة الفاير وركس المسؤولة عن المؤثرات النارية، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بكفالة مالية.
النيابة تخلي سبيل مسؤولي الفاير وركس في حفل محمد رمضان بكفالة مالية
أعلنت نيابة العلمين ببرج العرب إخلاء سبيل عدد من مسؤولي شركة المؤثرات البصرية (الفاير وركس)، المتهمين بالتقصير في تأمين فعاليات حفل محمد رمضان، وذلك بعد التحقيق معهم بشأن انفجار الماكينة التي تسببت في الحادث.
وقد تم إخلاء سبيلهم بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه لكل متهم، مع استمرار متابعة التحقيقات لحين صدور التقرير النهائي للمعمل الجنائي بشأن سبب الانفجار.
كما شمل قرار الإخلاء أيضًا ياسر الحريري، منظم الحفل، بعد الاستماع لأقواله والتأكد من استيفاء التصاريح الخاصة بالمؤثرات المستخدمة في العرض، وتقديم الأوراق الرسمية التي تؤكد قانونية إجراءات التشغيل.
محمد رمضان يُنهي الحفل احترامًا للضحايا
فور وقوع الحادث، فوجئ الجمهور الموجود بالحفل بإعلان الفنان إنهاء الحفل بشكل مفاجئ، احترامًا للضحايا والمصابين، حيث صعد إلى المسرح وقال بوضوح:
“أسف.. أنا مضطر أنهى الحفلة عشان في إصابات خطيرة، و أنا مش هقدر أكمل”.
شهد المكان حالة من الذهول والحزن بين الحاضرين، الذين تلقوا خبر الإصابات بقلق شديد، في حين حاول المنظمون احتواء الموقف وتهدئة الأجواء وسط استدعاء سيارات الإسعاف، التي تولّت نقل المصابين إلى المستشفى، بينما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة.
صدمة على مواقع التواصل ومطالب بالرقابة
أثار الحادث موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين عن أسفهم وحزنهم لما جرى، مؤكدين ضرورة فرض رقابة صارمة على فعاليات الحفلات الجماهيرية، خاصة تلك التي تتضمن استخدام مؤثرات خطرة مثل الألعاب النارية.
كما طالب البعض بفتح ملف شركات الفاير وركس والتأكد من التزامها التام بمعايير الأمن والسلامة، خصوصًا أن هذه الحوادث تكررت في أكثر من مناسبة، مهددة سلامة الجمهور والعاملين.
يُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية خلال الأيام المقبلة نتائج تقرير المعمل الجنائي النهائي، الذي سيحدد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن خطأ بشري أو عطل فني أو قضاء وقدر، خاصة بعد تأكيدات سابقة بأن الماكينات قد دخلت الحفل بموجب تصاريح رسمية.
وحتى صدور تلك النتائج، يبقى هذا الحادث بمثابة جرس إنذار للجهات المنظمة والرقابية لضمان توفير أقصى درجات الأمان في الفعاليات الفنية، التي يجتمع فيها الآلاف من الجمهور.
