ترامب: غواصات نووية أمريكية تقترب من السواحل الروسية

في تصريح جديد أثار جدلًا واسعًا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن غواصات نووية أمريكية “تقترب من روسيا”، في تلميح يحمل أبعادًا جيوسياسية وعسكرية بالغة الحساسية في ظل تصاعد التوترات العالمية.

وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة أجراها مع موقع “نيوز ماكس” الإخباري المحافظ، حيث تحدّث عن قدرات الولايات المتحدة العسكرية قائلًا: "لدينا غواصات نووية لا يُمكن رؤيتها، وهي الآن تقترب جدًا من روسيا، لا أحد يتحدث عن ذلك، لكننا نمتلك قوة لا تُضاهى".

لم يقدّم ترامب تفاصيل إضافية حول أماكن تواجد هذه الغواصات أو طبيعة المهام المنوطة بها، كما لم يصدر أي تأكيد رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حول صحة هذه التصريحات حتى لحظة نشر الخبر.

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توترًا متزايدًا على خلفية ملفات عدة، أبرزها الحرب الروسية في أوكرانيا، والتنافس العسكري في بحر البلطيق والمحيط الهادئ، فضلًا عن التهديدات المتبادلة المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية.

ويرى مراقبون أن تصريح ترامب قد يكون جزءًا من استعراض القوة المعتاد في خطابه السياسي، خاصةً مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية، إلا أن البعض الآخر حذر من أن مثل هذه التصريحات قد تُفسر من قبل موسكو على أنها رسالة تهديد غير مباشرة، بما قد يؤثر على استقرار التوازن العسكري في أوروبا الشرقية.

من جهتها، لم تُعلّق روسيا رسميًا بعد على ما قاله ترمب، لكن وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين رصدت الخبر ونقلته مع تساؤلات عن نوايا الولايات المتحدة، وما إذا كانت بصدد إرسال رسائل استراتيجية عبر رئيسها السابق.