أخبار عاجلة

"غزة تموت جوعا فهل شبعت ضمائركم؟".. صرخة مغربيات على استمرار التجويع

"غزة تموت جوعا فهل شبعت ضمائركم؟".. صرخة مغربيات على استمرار التجويع
"غزة تموت جوعا فهل شبعت ضمائركم؟".. صرخة مغربيات على استمرار التجويع

“غزة تموت جوعا.. فهل شبِعت ضمائركم؟”، هكذا صرخت، لمدة ساعتين مساء الخميس بساحة باب الأحد بالرباط، حناجر نساء وشابات مغربيات ضمن “وقفة احتجاجية نسائية” ضد التجويع الممنهج للكيان الصهيوني في حق أطفال ونساء غزة، دعت إليها مجموعة “مغربيات ضد التطبيع” المنضوية في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

ولبّت مغربياتٌ، مرافقات بأطفالهن وصور أطفال غزّاويين قضوا تجويعا مع أواني فارغة، نداء المشاركة في الوقفة، التي طالبت بـ”الوقف الفوري لتجويع أهل غزة وفتح المعابر وإيصال المساعدات، والوقف الفوري لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني المحتل منذ قرابة سنتيْن على شعب أعزل”.

وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية فعاليات الوقفة التي حضرتها وجوه قيادية معروفة من “جبهة دعم فلسطين” وتخللتها، في مبادرة غير مسبوقة، تلاوة أسماء الرُّضع والأطفال الذي قضَوْا خلال العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على قطاع غزة، قبل أن يكملوا عامهم الأول. كما تم نشر صور موثقة للصحافيين الشهداء والصحافيات الشهيدات بتواريخ اغتيالهم من آلة الحرب الإسرائيلية لمنعهم من نقل حقيقة أوضاع القطاع المحاصر.

وعلى إيقاع ترديد قصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي “إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بدّ أن يستجيب القدر”، تميزت نهاية الشكل الاحتجاجي بإحراق العلم الإسرائيلي كما جرت بذلك عادةُ الوقفات المساندة لتحرر الفلسطينيين، التي لم تهدأ في ساحات المدن المغربية منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقفة للرضع و”كاشفي الفظائع”

الحقوقية البارزة خديجة الرياضي، منسقة “مغربيات ضد التطبيع”، وضعت تنظيم هذه الوقفة التضامنية “في إطار الحملة الدولية المناهضة لجرائم التجويع، التي تشارك فيها شعوب ومنظمات حرة من مختلف أنحاء العالم، احتجاجا على ما يجري من مآس إنسانية في فلسطين، وخاصة بقطاع غزة”.

وقالت الرياضي، في تصريح لهسبريس على هامش الوقفة، إن “هذه المبادرة، التي أطلقتها مجموعتنا المنضوية تحت لواء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تأتي استجابة للوضع الكارثي الذي تعيشه فلسطين تحت نير الإبادة، في ظل صمت عالمي وتواطؤ عدد من الأنظمة، من بينها المغرب الذي نعتبره شريكا في هذه الجرائم من خلال تطبيعه مع الكيان الصهيوني، وسماحه لسفن الدعم العسكري لهذا الكيان بأن ترسو في الموانئ المغربية”، بتعبيرها.

“خصّصنا هذه الوقفة للرضّع الذين تقل أعمارهم عن سنة ضحايا التجويع والإبادة، إيمانا منّا بأنهم ليسوا مجرد أرقام، بل أرواح بريئة تم اغتيالها في صمت، ما يعكس أبشع صور الوحشية التي يرتكبها الاحتلال، وكل من يدعمه من قوى إمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والأنظمة المتواطئة في المنطقة”، تورد الحقوقية في تصريحها، قبل أن تشيد بـ”دور الصحافيين الشهداء الذين كشفوا للعالم فظاعة الجرائم المرتكبة في فلسطين”، مدينة “بشدة استهدافهم المتعمّد”، مشيرة إلى أنه تم عرض صور بعضهم خلال الوقفة، “تكريما لتضحياتهم الجسيمة”.

وختمت الرياضي قائلة: “نُوجه من الرباط تحية تقدير إلى الشعوب الحرة التي تناضل من أجل فلسطين”، مضيفة: “نجدد التزامنا بمواصلة النضال من أجل إنهاء الاحتلال، ورفض التطبيع، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.
إغلاق المعابر “جريمة حرب”

من جانبها، لفتت خنساء هدوي، عضو سكرتارية “مجموعات مغربية ضد التطبيع”، إلى أن الأخيرة تجسّد “الوقفة النسائية الرمزية لنعبّر كنساء مغربيات عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال في غزة الذين يعانون من مجاعة ممنهجة منذ أكثر من شهرين في سياق عدوان متواصل لعاميْن”.

وقالت هدوي لهسبريس: “رسالتنا واضحة: نحن ضد حرب الإبادة وضد سياسة التجويع، ونرفض الصمت الدولي الذي نعتبره تواطؤا ومساهمة في الجريمة، خصوصا في ظل إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية. هذا الإغلاق يمثل جريمة حرب بكل المقاييس”.

وسجلت أن “نداءنا واضح إلى المنتظم الدولي، وإلى المنظمات الحقوقية، وخاصة تلك التي تعنى بحقوق المرأة والطفل، من أجل التحرك العاجل. كما نؤكد موقفنا الثابت ضد كل أشكال التطبيع، الذي نعتبره دعما مباشرا للاحتلال، سياسيا واقتصاديا، بل ومشاركة في الإبادة”.

وختمت بالقول: “نستنكر رسوّ سفن داعمة للاحتلال في الموانئ المغربية، ونُحمّل الدولة المصرية مسؤولية استمرار إغلاق المعابر، ونعتبر مشاركتها في الحصار تجويعا متعمّدا يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية”.

" frameborder="0">

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مركز يشيد بـ"اليد المغربية الممدودة"
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة