
أشاد “المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال” بتجديد تمسك الملك محمد السادس في خطاب العرش بـ”الاتحاد المغاربي، الذي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة”.
و”في إطار مواصلته سياسة اليد الممدودة”، نوّه المركز المغاربي بتأكيد الملك على “الالتزام بالانفتاح على المحيط الجهوي للمغرب، وخاصة جواره المباشر، في العلاقة بالشعب الجزائري الشقيق، وذلك موازاة مع الحرص على ترسيخ مكانة المغرب كبلد صاعد”.
وسجل المركز ذاته كون الخطاب يبرز أن الموقف الملكي “واضح وثابت”؛ ومفاده أن “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك”.
وذكرت المؤسسة العلمية المستقلة أنها جددت، منذ تأسيسها، مناشدتها لوسائل الإعلام المغاربية “المساهمة في تدشين دينامية تعمل على تجاوز الخلافات والتوترات للتقريب بين شعوب المنطقة التي تجمعها روابط تاريخية متعددة ووحدة المصير المشترك، عوض أن تظل أداة لدى البعض لإثارة الصراعات وتشجيع النزاعات توظف لتعميق المزيد من الخلافات وبث التفرقة”.
ودعت الهيئة عينها إلى “الانكباب على معالجة قضايا التنمية والمشاكل الحقيقية التي تعاني منها المنطقة المغاربية، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، مع العمل على التحسيس بأهمية التضامن والتعاون والتكامل بين البلدان المغاربية”، مجددة “النداء الخالص إلى وسائل الإعلام بوقف كل الحملات الصحافية والإعلامية التي من شأنها المزيد من الإساءة إلى العلاقات القائمة بين شعوب المنطقة، والتي لن تساعد بأي حال من الأحوال في بناء فضاء مغاربي مشترك، راهنت على قيامه الأجيال المتعاقبة بالبلدان المغاربية الخمسة”.