أصبح من المؤكد استمرار عمل منصة حفر بخليج السويس قبالة سواحل مصر حتى عام 2027، عقب إعلان شركة شيلف دريلينغ (Shelf Drilling) تمديد عقدها لمدة عام إضافي.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نجحت شيلف دريلينغ في تمديد عقد منصة الحفر 141 ذاتية الرفع لمدّة عام واحد، استمرارًا مباشرًا لعقدها الحالي في خليج السويس.
وكان من المفترض أن تنتهي مدة عمل منصة الحفر في مصر مع شركة جيمبتكو (Gempetco) التابعة لقطاع النفط المصري والمعروفة باسم "جمسة للبترول"، في فبراير/شباط 2026، بموجب العقد المُبرم في مارس/آذار 2024.
وبموجب العقد الجديد بقيمة تصل إلى 23 مليون دولار، ستُمدَّد مدة عمل منصة الحفر إلى فبراير/شباط 2027.
تمديد عقد منصة حفر في مصر
وفق قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، بُنيت منصة الحفر 141 ذاتية الرفع عام 1982، وتتّسع لـ100 شخص، ويبلغ أقصى عمق حفر لها 20 ألف قدم، أي ما يعادل نحو 6096 مترًا، وعمق مياه 250 قدمًا، أي ما يعادل 76 مترًا.
وفي مارس/آذار 2024، تمكنت شركة شيلف دريلينغ -التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها- من تمديد عقد منصة الحفر عامين إضافيين، بما يقرب من 51 مليون دولار، بحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن ثم، استمرت منصة الحفر 141 ذاتية الرفع في عملها مع شركة جيمبتكو في منطقة خليج السويس قبالة السواحل المصرية، بالإضافة إلى العمل لمدّة عام مع شركة بتروغلف مصر (Petrogulf Misr).
وتعمل شركة "بتروغلف مصر" في مشروع تطوير حقل جيسوم الشمالي، الذي أعلنت القاهرة التوصل لاكتشاف نفطي به على يد شركة شيرون (Cheiron)، في أغسطس/آب 2023.
عقد جديد لمنصة حفر في الجرف القاري
بالإضافة إلى تمديد عمل منصة حفر في مصر، فازت شركة شيلف دريلينغ في بحر الشمال بعقد بقيمة نحو 12 مليون دولار، لمنصة الحفر "شيلف دريلينغ فورتريس" في القطاع البريطاني من الجرف القاري.
وبموجب هذا العقد، من المقرر أن تحفر المنصة بئرًا واحدة ثابتة لمدّة تقديرية تبلغ 3 أشهر، ومن المقرر بدء العمليات في أواخر أغسطس/آب أو أوائل سبتمبر/أيلول 2025.
ووفق قاعدة المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، صُنعت منصة "فورتريس" عام 2014، وتتّسع لـ148 شخصًا، ويبلغ أقصى عمق حفر لها 35 ألف قدم، أي نحو 10 آلاف و600 متر، وعمق المياه 400 قدم، أي 122 مترًا.

وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة شيلف دريلينغ، غريغ أوبراين، قائلًا: "يعكس هذا العقد استمرار الطلب على منصاتنا عالية المواصفات، وسجلّنا الحافل بالسلامة والتميز التشغيلي.. نواصل تركيزنا على تأمين أعمال إضافية لتحقيق أقصى استفادة من أسطولنا في المناطق الرئيسة".
كانت منصة الحفر تعمل سابقًا مع شركة مشغّلة في بحر الشمال لم يُكشف عن هويتها وقت الإعلان عن العقد في أبريل/نيسان 2024 -التي يُحددها تقرير حالة الأسطول باسم توتال إنرجي- قبالة سواحل المملكة المتحدة، وفق ما أفادت به منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
وقد بدأ العقد في سبتمبر/أيلول 2024، وكان من المفترض أن ينتهي في مايو/أيار 2025.
وأفادت شركة شيلف دريلينغ أيضًا بأن منصة الحفر أبرمت عقدًا مؤخرًا في المملكة المتحدة في مايو/أيار 2025، ولكن لم تُكشَف أيّ تفاصيل إضافية.
عقود منصات حفر أخرى
في 12 مايو/أيار 2025، بلغ أسطول شيلف دريلينغ 33 منصة حفر، منها 29 منصة حفر تعمل في الشرق الأوسط والهند وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا وبحر الشمال.
وشهدت شركة شيلف نشاطًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، مع تمديد عقود أكثر من منصة حفر، ما يعكس ثقة شركات النفط والغاز الكبرى في خدماتها.
ففي 30 يونيو/حزيران 2025، أعلنت شيلف دريلينغ تمديد عقد منصة هاي آيلاند 5 ذاتية الرفع لمدة 5 سنوات مع شركة أرامكو السعودية، مؤكدةً أن هذا التمديد هو استمرار مباشر لعقد المنصة الحالي؛ ما يمدد الالتزام حتى يوليو/تموز 2030.
ويأتي التمديد الجديد طويل الأجل -بقيمة إجمالية إضافية تبلغ نحو 133 مليون دولار- بعد أسابيع من تمديد أرامكو عقد منصة الحفر ذاتية الرفع في مايو/أيار 2025 لمدة شهر واحد حتى يوليو/تموز 2025، بحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي 8 يوليو/تموز 2025، حصلت شركة شيلف دريلينغ على تمديد لمدة عام واحد لمنصة الحفر "كي مانهاتن" ذاتية الرفع مع شركة إيني في المياه الإيطالية، بقيمة إضافية إجمالية تبلغ نحو 29 مليون دولار.
وبفضل هذا التمديد، أصبحت منصة الحفر ملتزمة بالعمل حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2026، مع إمكان تمديد العقد لمدة عام إضافي لشركة إيني، وفق التفاصيل التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- تمديد عقد منصة حفر في مصر، من الموقع الرسمي لشركة شيلف دريلينغ
- توقيع عقود جديدة وتمديد عقود أخرى، من الموقع الرسمي لشركة شيلف دريلينغ
- معلومات إضافية عن منصات الحفر، من منصة "أوفشور إنرجي"