زياد الرحباني , شهدت الساحة الفنية اللبنانية أياما حزينة بعد إعلان وفاة الموسيقار الكبير، نجل أيقونة الفن اللبناني فيروز. وفي مراسم وداع مهيبة، حرص العديد من نجوم الفن والمشاهير على تقديم واجب العزاء وتكريم الراحل الذي أثر في عالم الموسيقى بأعماله المبدعة، وذلك في صالون كنيسة رقاد السيدة في بكفيان. ووسط مشاعر من الحزن والأسى، نُقل جثمانه إلى مثواه الأخير بعد مسيرة فنية حافلة، تاركًا وراءه إرثًا موسيقيًا غنيًا ومؤثرًا.

الفنانة فيروز تحضر وتستقبل المعزين في وداع زياد الرحباني
استقبلت الفنانة الكبيرة هدى، شقيقة السيدة فيروز، المعزين في مراسم الوداع. كما كانت الفنانة فيروز نفسها حاضرة بشكل مؤثر في وداع ابنها زياد، حيث ظهرت إلى جانب ابنتها ريما الرحباني وسط مشاعر متباينة من الحزن والفقدان. وعلى الرغم من أنها كانت قد ابتعدت عن الأضواء في السنوات الأخيرة، إلا أن ظهورها في هذا الموقف ترك أثرًا بالغًا في نفوس الحاضرين.

حضور فني كبير لتقديم التعازي والمشاركة في الجنازة
لم تقتصر مراسم العزاء على الأهل والأصدقاء المقربين، بل شهدت أيضًا حضورًا لافتًا من أبرز نجوم الفن والمشاهير الذين كانوا قريبين من الراحل طوال مسيرته. من بين هؤلاء، كان هناك الفنانة هيفاء وهبي، ونجوى كرم، ومارسيل خليفة، وراغب علامة، وهبة طوجي، ورولا حمادة، والشاعر طلال حيدر، إلى جانب العديد من الشخصيات الفنية البارزة. كما شارك في الجنازة عدد من محبي الموسيقار الراحل الذين عبروا عن حزنهم الشديد، حاملين الورود في وداعه الأخير أمام مستشفى خوري في منطقة الحمراء.

لحظات مؤثرة في عزاء زياد الرحباني : ماجدة الرومي تبكي
كان من أبرز المشاهد المؤثرة في مراسم العزاء، ظهور الفنانة ماجدة الرومي وهي تنحني أمام السيدة فيروز، في لحظة عزاء مؤثرة حملت مشاعر الحزن والتقدير. في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت ماجدة الرومي وهي تبكي عند رؤية فيروز، لتلقى حقيبتها على الأرض وتنحني عند أقدامها قبل أن تقبل يدها، في تعبير عن احترامها وحبها الكبير للفنانة الأسطورة.

مراسم العزاء: جمع بين الحزن والتقدير
بدأت مراسم العزاء في كنيسة رقاد السيدة منذ الساعة 11 صباحًا، حيث استقبلت العائلة المعزين حتى الساعة السادسة مساءً. وقد استمر استقبال التعازي في اليوم التالي، مما يدل على عمق المحبة التي يكنها الناس للموسيقار زياد الرحباني، خاصة في ظل الحضور الكبير والتفاعل من جمهور الفن في لبنان. ورغم الحزن الشديد الذي خيم على المكان، فإن الجميع اتفقوا على أن زياد الرحباني قد ترك بصمة فنية لن تُنسى.