واجهت الفنانة وفاء عامر موجة انتقادات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر اتهامات بالتورط في قضية وفاة اللاعب إبراهيم شيكا والاتجار بأعضائه، وهي اتهامات أثارت استياءً بالغًا في الوسط الفني. هذا الموقف دفع العديد من الفنانين والنقابات الفنية إلى التعبير عن تضامنهم الكامل معها. يُذكر أن القانون المصري يفرض عقوبات مشددة على من يروج للشائعات وينشر معلومات كاذبة.

العقوبات المتعلقة بنشر الأخبار الكاذبة والشائعات
تتناول المادة 188 من قانون العقوبات التشديد على العقوبات المتعلقة بنشر الأخبار الكاذبة والشائعات، حيث تهدف إلى حماية السلم العام ومصلحة المجتمع.
بحسب نص المادة، يُعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن سنة، وبغرامة مالية تتراوح بين خمسة آلاف جنيه وعشرين ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين، كل من يقوم بنشر أخبار أو إشاعات كاذبة أو أوراق مزيفة أو منسوبة كذبًا إلى الآخرين. وتشدد المادة على أن هذه العقوبات تُطبق إذا أدى هذا النشر إلى تكدير السلم العام أو نشر الفزع بين المواطنين أو الإضرار بالمصلحة العامة.

أما المادة 80 (د) من نفس القانون، فتفرض عقوبات على المصريين الذين يروجون عمدًا في الخارج أخبارًا أو إشاعات كاذبة حول الوضع الداخلي للبلاد. تُحدد العقوبة بالحبس لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات، إضافة إلى غرامة مالية تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين. ويأتي ذلك في حال تسبب هذه الأعمال في إضعاف الثقة المالية بالدولة، التأثير على هيبتها وسمعتها أو الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

وفاء عامر تخرج عن صمتها: لن أتنازل عن حقي
في أول رد فعل لها، عبرت الفنانة وفاء عامر عن تقديرها العميق لدعم النقابة، مشيدة بالدور الكبير الذي قام به الدكتور أشرف زكي، واصفة إياه بأحد أبرز الشخصيات التي تولت منصب نقيب الفنانين. وقد أعربت وفاء عن امتنانها لمساندة زملائها والجمهور، مع تأكيدها على عزمها متابعة الإجراءات القانونية ضد كل من حاول الإساءة إليها.
وأشارت وفاء عامر إلى أنها اختارت التزام الصمت في البداية، إلا أنها لن تتهاون بشأن حقها. وأكدت أن الأمر لا يُعد قضية شخصية فقط، بل هو واجب على كل فنان أن يدافع عن كرامته. كما دعت إلى ضرورة تطبيق قوانين صارمة لمراقبة المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، لمنع حالات التشهير غير المبررة بحق الفنانين.