في قلب مدينة "مستقبل سيتي" شرق القاهرة، تتألق فكرة استثمارية جريئة تجمع بين الطموح المصري والخبرة السعودية، لتشكل معالم مشروع "البوليفارد"، الذي يعد أحد أبرز المشاريع العقارية المتكاملة في مصر.
وهذا المشروع، الذي يحمل توقيع شراكة استراتيجية بين شركة "ميدار" المصرية و"سمو القابضة" السعودية، يستهدف تحقيق إيرادات تتجاوز 100 مليار جنيه (ما يعادل حوالي ملياري دولار)، ليصبح رمزًا للتطور العمراني والاقتصادي في المنطقة.
ويأتي "البوليفارد" كجزء من رؤية مصر 2030 لتعزيز الاستثمارات الأجنبية وتطوير مدن ذكية مستدامة، حيث يجمع بين الفخامة والابتكار ليوفر نمط حياة متكامل يلبي تطلعات الأفراد والمستثمرين على حد سواء.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض تفاصيل مشروع البوليفارد في مصر، والمكاسب والإيرادات المتوقعة منه.
استثمار ضخم وشراكة استراتيجية
ويمتد مشروع "البوليفارد" على مساحة تزيد عن نصف مليون متر مربع (حوالي 120 فدانًا) في مدينة "مستقبل سيتي"، إحدى أهم المدن الجديدة التي تطورها شركة "ميدار" للاستثمار والتنمية العمرانية.
وباستثمارات تقدر بنحو 70 مليار جنيه (ما يعادل 1.4 مليار دولار)، يعد المشروع تجاريًا إداريًا متكاملًا، يضم مراكز تسوق حديثة، ومكاتب إدارية، ووحدات تجارية وترفيهية تتماشى مع أحدث معايير الاستدامة والتكنولوجيا الذكية.
والشراكة بين "ميدار" و"سمو القابضة"، من خلال شركتها التابعة "أدير إنترناشيونال"، تعكس ثقة المستثمرين الإقليميين في السوق المصري، حيث تم الإعلان عن المشروع في يوليو 2025 كجزء من تحالف استثماري طموح يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية.
وفقًا لتصريحات المهندس أيمن القوصي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "ميدار"، فإن هذا المشروع يعكس التزام الشركة بجذب كبار المستثمرين من ذوي الخبرة العالمية، مشيرًا إلى أن "مستقبل سيتي" أثبتت جدارتها كوجهة استثمارية رائدة بفضل بنيتها التحتية المتطورة وتصميمها الذي يركز على الرفاهية والاستدامة.
من جانبه، أكد عبدالرحمن القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة "سمو القابضة"، أن المشروع يستهدف تحقيق إيرادات تصل إلى 100 مليار جنيه، مع خطط لإطلاق المرحلة الأولى خلال تسعة أشهر من الإعلان الرسمي.

تأثير اقتصادي واعد وإيرادات مليارية
ويُتوقع أن يحدث "البوليفارد" نقلة نوعية في السوق العقاري المصري، حيث يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وجذب استثمارات أجنبية إضافية.
والمشروع ليس مجرد مجمع تجاري، بل هو نموذج للمدن الذكية التي تجمع بين التسوق، والعمل، والترفيه في بيئة مستدامة.
ووفقًا لباسل الصيرفي، المدير التنفيذي لشركة "أدير إنترناشيونال"، فإن المشروع يهدف إلى تحقيق إيرادات مليارية من خلال تقديم تجربة متكاملة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي.
كما يأتي المشروع في إطار تحالف استثماري أوسع أعلن عنه مطلع عام 2025، يضم "ميدار"، "سمو للاستثمار"، "أدير إنترناشيونال"، و"حسن علام العقارية"، باستثمارات إجمالية تصل إلى 2 مليار دولار لتطوير مشاريع فندقية وترفيهية فاخرة في مواقع استراتيجية بمصر.
وهذا التحالف يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية جاذبة، خاصة مع تزايد الطلب على المشاريع العقارية المتكاملة في القاهرة الجديدة.
لماذا "البوليفارد"؟
ويتميز "البوليفارد" بتصميمه الذي يراعي معايير الاستدامة والإدارة الذكية للمرافق، مما يجعله نموذجًا للمدن الحديثة التي تسعى مصر لتطويرها، حيث يقع المشروع في "مستقبل سيتي"، التي تمتد على مساحة 5200 فدان وتستوعب حوالي مليون نسمة، مما يجعلها مركزًا حيويًا للاستثمار والحياة العصرية.
والشراكة مع "أدير إنترناشيونال"، التي حققت نجاحات ملحوظة في السوق السعودي بمبيعات تجاوزت 41 مليار ريال، تضيف بعداً آخر من الخبرة والكفاءة لضمان نجاح المشروع.
علاوة على ذلك، يعكس المشروع التزام مصر بتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، التي تعد من أكبر المستثمرين في السوق المصري.
ويظهر هذا التعاون ثقة متبادلة في الإمكانيات الاقتصادية للبلدين، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاريع ذات تأثير اقتصادي واجتماعي طويل الأمد.
ومشروع "البوليفارد" ليس مجرد إضافة عقارية، بل هو رؤية متكاملة تجمع بين الابتكار، والفخامة، والاستدامة، ومع استثمارات ضخمة وتوقعات إيرادات تصل إلى ملياري دولار، يعد هذا المشروع خطوة محورية نحو تحقيق طموحات مصر الاقتصادية.
ومن خلال الشراكة المصرية-السعودية، يبرز "البوليفارد" كرمز للتعاون الإقليمي والتطلع إلى مستقبل يجمع بين الرفاهية والتطور الاقتصادي، ليصبح وجهة جديدة تعزز مكانة القاهرة الجديدة كمركز استثماري عالمي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.