حادث , شهد طريق قفط – القصير جنوب شرق محافظة قنا، حادثًا مأساويًا تمثل في انقلاب سيارة ميكروباص تقل عددًا من الركاب، ما أسفر عن إصابة 24 شخصًا، من بينهم أطفال وسيدات، بعضهم في حالات حرجة. وقع بالقرب من مصنع تعبئة أسطوانات البوتاجاز، وهو موقع شهد حوادث مشابهة سابقًا، ما أثار مجددًا التساؤلات حول إجراءات الأمان في هذا الطريق الحيوي.

استجابة فورية من الجهات المعنية بعد وقوع حادث ميكروباص
فور تلقي بلاغ من غرفة عمليات محافظة قنا ، تحركت أجهزة الأمن ومرفق الإسعاف بسرعة إلى الموقع . تم الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى قفط التخصصي، حيث خضعوا للإسعافات الأولية والعلاج اللازم. وأكد مسؤولو الصحة أن معظم الإصابات تراوحت بين الكدمات، والاشتباه بارتجاج في المخ، وكسور متفرقة، وتم التعامل مع الحالات حسب خطورتها.
تضمنت قائمة المصابين في حادث ميكروباص
بسنت إبراهيم (18 عامًا) وعلي عبد الرحيم (16 عامًا) يعانيان من اشتباه ما بعد الارتجاج،
حسين سيد (16 عامًا) مصاب باشتباه كسر بالذراع،
بالإضافة إلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و13 عامًا مثل وعد محمد (7 سنوات)، وجنة عبد المنعم (13 عامًا)، وسجدة جمال (6 سنوات)، الذين يعانون من كدمات متفرقة.

إصابات متفاوتة بين الكبار والأطفال
من أبرز ما يلفت الانتباه ، هو العدد الكبير من الأطفال المصابين، ما يعكس خطورة الحادث على العائلات بأكملها التي كانت على متن السيارة المنكوبة. وبينما أصيب البعض بكدمات متفرقة، أُصيب آخرون باشتباه ارتجاج في المخ، وهي حالات تستدعي متابعة طبية دقيقة.
ومن بين المصابين أيضًا عدد من البالغين مثل:
محمد جمال الدين الصغير (34 عامًا)،
سارة نور (28 عامًا)،
محمد شعبان جابر (22 عامًا)،
بالإضافة إلى حالة لطفل مجهول الهوية يبلغ من العمر 4 أعوام، ما يُثير القلق حول وجود أطفال بلا مرافقين أو غياب بيانات تعريفية واضحة في بعض الحالات.

مخاوف متكررة من سوء حالة الطريق
أعاد الحادث المروع على طريق قفط – القصير إلى الواجهة قضية سوء حالة الطرق في بعض المناطق النائية من قنا، والتي باتت تمثل خطرًا متكررًا على أرواح المواطنين. الطريق الذي يربط بين عدة قرى ومراكز، غالبًا ما يشهد حوادث نتيجة السرعة الزائدة، وضيق المسار، وغياب وسائل الأمان مثل العلامات الإرشادية أو الحواجز الجانبية.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة تدخل الجهات المعنية لتحسين حالة الطرق، وتكثيف الرقابة المرورية، وتوفير وسائل نقل آمنة، خاصة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه على هذا الطريق، بل ضمن سلسلة من الحوادث التي تكررت في السنوات الأخيرة.