قرار منع نحر إناث الماشية على المحك .. و"الكساب" يدق ناقوس الخطر

بعد مرور أزيد من أربعة أشهر على قرار الحكومة منع نحر إناث الأغنام والماعز، نبّهت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc) إلى “وجود تجاوزات” ساهمت في استمرار عملية الذبح بشكل سري لهذا المكون الأساسي للقطيع الوطني.

في المقابل، نفى تجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات استمرار ذبح إناث الأغنام والماعز، موضحين أن الأمر يقتصر على “إناث الأبقار”.

وكشف عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc)، استمرار نسبة من عمليات نحر إناث المواشي بالمغرب رغم القرار الوزاري، داعيا إلى “الحزم” ضد المخالفين.

وأوضح المجدوبي لهسبريس أن هذا الأمر يأتي في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها “الكسابة” بالمغرب، جراء تأخر الدعم، وغلاء الأعلاف، والجفاف مع بداية الصيف الجاري، حيث تستهلك إناث المواشي كمية كبيرة من المياه، مضيفا أن “عملية نقل المياه وحدها تكلف الكثير”.

ويساهم هذا الوضع، وفق المهني ذاته، في لجوء فئة من المربين إلى بيع إناث المواشي لسد الخصاص المالي، وأيضا لتغذية ما يتبقى لديهم من القطيع. ومن جهة أخرى، تعمد فئة من المهنيين إلى ذبح إناث المواشي في ظل استمرار انتشار معضلة الذبح السري.

وانتقد رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc) بيع “الكسابة” ذكور الأغنام والماعز التي كانت معدّة لعيد الأضحى الماضي بأثمنة أقل إلى الجزارين، وبيعها في المقابل للمواطنين بأثمنة مرتفعة، داعيا إلى “تدخل رسمي لضبط الأسعار”.

وقال: “الكساب مضطر لبيع إناث المواشي من الأغنام والماعز في ظل وضعيته الحالية، ما يستدعي تدخل الوزارة باستعجال لصرف الدعم المنتظر أن يسجل نجاحا كبيرا”، وفق تعبيره.

من جهته، نفى هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات، استمرار عمليات ذبح إناث الأغنام والماعز بالمغرب.

وأوضح الجوابري أن عمليات النحر الحالية التي يتم السماح بها في المجازر تقتصر على إناث الأبقار، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يأتي في ظل وضعية الكسابة المقلقة التي تؤدي بهم إلى بيع إناث الأبقار بسبب تكاليف تربيتها المرتفعة، والجفاف وغياب الدعم”.

وذكر المتحدث أن المنطق من قرار الوزارة هو منع ذبح إناث المواشي عامة، وليس فقط الأغنام والماعز، لكن ظهر أن الأمر لا يشمل إناث الأبقار. واستبعد عمليات الذبح السري لإناث الأغنام والماعز، معتبرا أن الأمر يحتمل أن يكون “حالات شاذة”.

وساند الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بالجملة بجهة الدار البيضاء-سطات مطالب “الكسابة” باستعجال الدعم الوزاري، موردا أن الوضعية الحالية صعبة للغاية وتدفع بهم إلى “بيع إناث الأبقار، وليس الأغنام والماعز”، وفق تعبيره.