على الرغم من الجهود التي تبذلها مصر في حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على حق الفلسطينيين على مدار تاريخها، ومنذ نشوب الصراع في 7 أكتوبر عام 2023، بعدها بأيام قليلة جداً قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صراحة مصر ترفض تماماً تصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين من غزة، ولا بأي إجراء من شأنه تصفية هذه القضية.
وعلى الرغم أيضا من أن منفذ رفح لم يغلق يوماً واحداً من الجانب المصري، وفي الأوقات التي كان الجانب الفلسطيني هو المسيطر على الجانب الآخر من المنفذ، كانت كل المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى قطاع غزة، حيث أن 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ البداية وحتى هذه اللحظة كانت مساهمة من الحكومة المصرية والمجتمع المدني المصري، على الرغم من كل المحاولات والجهود التي نفذتها عدد من الدول التي إمكانياتها أكبر من مصر، إلا أن مصر تظل المساهم الأكبر بحدود 80% من هذه المساهمات
-حملات ضد مصر والبداية بقافلة الصمود..
ومع كل هذه الجهود واستمرارها حتى اللحظة ، تتواصل دعوات الجماعات المشبوهة ودعوات جماعة الإخوان الإرهابية فى مخطط منهم لتشويه صورة مصر وحملات مغرضة ضد مصر بدأت هذه الحملات فى شهر يونيو الماضى بدعوات قافلة الصمود التى كانت تزعم إنها تحاول فك الحصار عن غزة والتى حاولت تخطى كل الحدود دون تصاريح أو إجراءات أمنية أو حتى مساعدات ليتم إدخالها لأهالى غزة كما كانت تزعم ولكن فشلت أهدافها
-دعوات الجماعة الإرهابية لحصار السفارات المصرية..
ومنذ أيام تواصلت الحملات المشبوهة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية بتنظميم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية فى الخارج واقتحام السفارات المصرية فى الخارج تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية.
هذه الحملات بدأت بواقعة الإخواني الهارب أنس حبيب فى هولندا ، الذى وضع قفل على باب السفارة المصرية بهولندا وكتب شعارات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، ثم فر هاربا.
وتبع هذه الواقعة دعوات لجماعة الإخوان الإرهابية لحصار السفارات المصرية في الخارج تحت مزاعم دعم القضية الفلسطينية، ولكن هدفهم الأساس هو تشويه صورة مصر.
وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية معاناة الفلسطينيين لتأليب الرأى العام العربى والدولى ضد مصر، عبر إطلاق دعوات مشبوهة للتظاهر أمام السفارات المصرية فى الخارج، وهى دعوات مدفوعة ومرفوضة، تفضح نوايا تلك الجماعة التى تتاجر بالقضية الفلسطينية وتستغلها لأغراضها السياسية.
-رسائل شكر من الفلسطنيين لمصر..
ومع استمرار جهود مصر لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات وشاحنات المساعدات الغذائية والقوافل الطبية وجه العديد من أبناء الشعب الفلسطيني الشكر لمصر وقيادتها على جهودهم ووقوفهم بجانب الشعب الفلسطيني وعلاقة الأخوة التى تربط بين الشعبيين.


-جهود مصرية متواصلة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني..
ومنذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، وجّه الرئيس المصري، بتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.
ويمثل الموقف المصري من الحرب في غزة على مدار عام كامل حلقة في سلسلة طويلة من الدعم اللا محدود من الدولة المصرية لحقوق الشعب الفلسطيني لتأسيس دولته المستقلة، خاصة موقف مصر الثابت والحازم من رفض سيناريو التهجير بشكل كامل وتحت أي ذريعة أو مبرر، وهو موقف سيسجله التاريخ بأنه الضمانة الرئيسية لعدم تصفية القضية الفلسطينية.
ويعد الموقف المصري الأكثر شرفًا واتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم؛ لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.
ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.
وتتواصل الجهود الخاصة باستقبال المصابين من قطاع غزة، القادمين عبر معبر رفح البري، حيث تم استقبال حتى الآن نحو 8200 قادم من مختلف الأعمار، تم مناظرتهم وتقديم مختلف أوجه الرعاية الطبية اللازمة لهم بمختلف التخصصات، وتم استقبال 383 في المستشفيات، ومن بين هذه الأعداد 28 طفلًا من الأطفال المبتسرين، تم استقبالهم أخيرًا، كما تم تجهيز أكثر من 30 ألفًا من الأطقم الطبية لخدمة أهالينا المصابين الوافدين.
كما يواصل معبر رفح البري من الجانب المصري عمله بكامل طاقته، استعدادًا لاستقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقى العلاج في المستشفيات المصرية، ورغم هذه الجهود، لا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق المعبر من الجانب الفلسطيني، مما يحول دون وصول الحالات الإنسانية الحرجة إلى مصر لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.