في تصريح جديد متطرف لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، دعا إلى احتلال بشكل كامل غزة مشدداً أن القطاع سيصبح جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل. ويأتي ذلك بالتوازي مع العدوان الوحشي الذي تقوم به الدولة العبرية مسببة كارثة إنسانية يعيشها سكان القطاع.
سموتريتش: سنحتل غزة بالكامل وستصبح جزء لا يتجزأ من إسرائيل
وقال سموتريتش، خلال مؤتمر في الكنيست بعنوان (ريفييرا غزة - من الرؤية إلى الواقع):" هناك فرصة هائلة هنا، مقترحًا أن تبدأ إسرائيل بالحدود الشمالية منطقة القطاع وتنشئ ثلاث تجمعات سكنية هناك.. البعض يُطلق عليه ضمًا أمنيًا".
مشيرًا إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أكد الأسبوع الماضي إنه لا بد من الضم الأمني للقطاع.
مخطط لإنشاء مستوطنات في غزة
فيما قدم المشاركون في هذا المؤتمر مخطط لإعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة. حيث حضر المؤتمر وزراء، وأعضاء كنيست، ورؤساء مجالس إقليمية، وأفراد أمن، وباحثون، ودعا المتحدثون إلى جعل إعادة الاستيطان اليهودي في غزة سياسة حكومية.
وأضاف سموتريتش، الذي يرأس حزب الائتلاف الصهيوني الديني، "سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
أما عن ملامح هذا المخطط الذي كشفت عنه قناة 12 العبرية، فيتضمن تفاصيل خطة الاستيطان الإسرائيلية المعروضة في المؤتمر إنشاء مدينتين في غزة، واحدة في شمال القطاع وأخرى في جنوبه، إلى جانب حرم جامعي، ومنطقة صناعية، وحديقة تجارية وتكنولوجية، ومنطقة سياحية تضم فنادق على شاطئ البحر.
وقال الوزير المتطرف بأن هذا المخطط قد يساهم في جلب "مئات الآلاف من السكان إلى غزة، وحل مشكلة السكن وتخفض تكلفته بالنسبة لنا".
وقال سموتريتش:"لدينا دعم كبير من رئيس الولايات المتحدة لتحويل غزة إلى قطاع مزدهر ومدينة سياحية بها فرص عمل"، وتابع وسط التصفيق "بهذه الطريقة تصنع السلام".
وأضاف سموتريتش أن الخطة المقترحة لنقل سكان غزة إلى دول أخرى ستكون بمثابة وسيلة لتسهيل سيطرة إسرائيل على القطاع.
المؤتمر أثار سلسلة من الانتقادات داخل إسرائيل نفسها حيث قال عضو الكنيست جلعاد كاريف، من الحزب الديمقراطي اليساري بأن "الدعوة إلى مثل هذا المخطط هو بمثابة ارتكاب جرائم حرب".
