ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 15 أبريل/نيسان (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، وسط توقعات بتهدئة حرب الرسوم الجمركية.
جاء ذلك بعد إعفاءات جديدة من الرسوم الجمركية أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانتعاش واردات الصين من النفط الخام تحسبًا لانخفاض الإمدادات الإيرانية.
وفي أحدث تطورات حرب ترمب التجارية المتقلبة، صرّح الرئيس الأميركي بأنه يدرس تعديل الرسوم الجمركية البالغة 25% المفروضة على واردات السيارات وقطع غيارها من المكسيك وكندا ودول أخرى.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 14 أبريل/نيسان، على ارتفاع مع تقييم السوق التحركات الأميركية لتشديد العقوبات على إيران وفنزويلا في تقييد إمدادات النفط.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.37%، لتصل إلى 65.12 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2025، بنسبة 0.44%، لتصل إلى 61.80 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكانت أسعار النفط قد انخفضت نحو 1% خلال الأسبوع الماضي، مسجلة ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب المخاوف من استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.
وخسر الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) نحو 10 دولارات للبرميل منذ بداية أبريل/نيسان الجاري مع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادَيْن في العالم.
ويتوقّع بنك غولدمان ساكس أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارًا، ومتوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 59 دولارًا لبقية عام 2025. كما يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 58 دولارًا ومتوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 55 دولارًا في عام 2026.
تحليل أسعار النفط
قالت محللة السوق المستقلة، تينا تنغ: "منح ترمب إعفاءات على الرسوم الجمركية على الأجهزة الإلكترونية، وأشار إلى تخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، وكلاهما يُنظر إليه على أنه تراجع عن رسوم الاستيراد المعلنة سابقًا، مما يوفّر بعض الراحة للأصول عالية المخاطر، بما في ذلك النفط".
وأضافت: "مع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الأسهم والسلع الأساسية المرتبطة بالنمو أمرٌ مثيرٌ للشكوك، نظرًا إلى تقلبات سياسته".
وخلقت السياسات التجارية الأميركية المتذبذبة حالةً من عدم اليقين في أسواق النفط العالمية، ودفعت أوبك أمس الإثنين إلى خفض توقعاتها للطلب لأول مرة منذ ديسمبر/كانون الأول.
وكانت إدارة ترمب قد أعلنت يوم الجمعة أنها ستمنح استثناءات من الرسوم الجمركية على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض السلع الإلكترونية الأخرى، ومعظمها مستورد من الصين، وهو ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع قليلًا أمس الإثنين.
يوم الأحد، صرّح ترمب بأنه سيعلن معدل الرسوم الجمركية على الرقائق الإلكترونية المستوردة خلال الأسبوع المقبل، وأظهرت إفصاحات السجل الفيدرالي أن الإدارة بدأت تحقيقًا في واردات الرقائق الإلكترونية في 1 أبريل/نيسان.
وقال محللون من بنك آي إن جي (ING): "تستوعب السوق التطورات السياسية المتسارعة بشأن الرسوم الجمركية، وتوازنها مع المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران".
وأضافوا: "من الواضح أن السوق أكثر تركيزًا على الرسوم الجمركية وتأثيرها في الطلب على النفط".
وصرّح وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، يوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيرانية، وهو بمثابة جزء من خطة ترمب للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.
كما تلقت أسعار النفط دعمًا من بيانات صدرت، أمس الإثنين، وأظهرت ارتفاع واردات الصين من النفط الخام في مارس/آذار بنحو 5% مقارنة بالعام السابق، مع ارتفاع واردات النفط الإيراني تحسبًا لتشديد العقوبات الأميركية.
وأعلنت قازاخستان، أمس الإثنين، أن إنتاجها النفطي انخفض بنسبة 3% في أول أسبوعَيْن من أبريل/نيسان مقارنة بمتوسط مارس/آذار، على الرغم من أن هذا لا يزال يجعل إنتاجها أعلى من حصتها في أوبك+.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
