في الوقت الذي تشتد فيه المنافسة على مقاعد مجلس الشيوخ بمحافظة المنيا، يبرز اسم اللواء محمد علي كامل علي، الشهير بـ"محمد كامل"، كأحد أبرز الوجوه التي تحظى بتأييد واسع من أبناء المحافظة، لا سيما من أهالي مركز أبوقرقاص، الذين يعتبرونه "رجل المواقف والخدمات"، ومرشحهم الأجدر بالصعود إلى قبة المجلس.
لا يُذكر اسم اللواء محمد كامل في الشارع المنياوي إلا وتتبعه عبارات الإشادة والتقدير، فهو – بحسب وصف الأهالي – الرجل الذي لا يرد طالبًا، ولا يتأخر عن نداء. يتحدث الجميع عن سنوات خدمته في مجال الأحوال المدنية، والتي لم تكن مجرد فترة وظيفية، بل كانت محطات إنسانية في حياة آلاف المواطنين الذين وجدوا فيه نموذجًا للمسؤول المتواضع، الحازم، الحاضر دومًا في الوقت الصعب.
"الابتسامة دايمًا سابقاه"، هكذا يصفه أحد كبار العائلات في أبوقرقاص، مضيفًا: "كلنا عارفين إن لما ندخل عليه نلاقي حل، مش وعود". أما أحد شباب القرى المجاورة فقال: "كفاية إنه كان بيشتغل بسياسة الباب المفتوح، ماكناش بنستنى وساطة، واللي عنده مشكلة كان بيخرج من عنده مطمّن".
اللواء محمد كامل، الذي اختار حزب مصر الحديثة ليخوض من خلاله الانتخابات، لم يعتمد في حملته على الشعارات البراقة، بل على رصيد من الثقة والاحترام بناه مع الناس خلال عشرات السنين، حيث كان يعتبر أن خدمة المواطن واجب لا يُنتظر عليه شكر.
رمزه الانتخابي هو "المصباح الكهربائي"، وهي دلالة رمزية يربطها المواطنون بالنور الذي أدخله إلى حياتهم عبر خدماته الجليلة. تقول إحدى السيدات من مركز المنيا: "الناس مش محتاجة نائب منظر.. محتاجين اللي يحس بيهم ويفهمهم.. ومحمد كامل هو ده بالضبط".
في زمن تتداخل فيه الوعود الانتخابية، يتمسك أبناء المنيا، وبخاصة أهالي أبوقرقاص، برجل اعتاد أن يفي قبل أن يَعِد. ولهذا، يرون أن مجلس الشيوخ في حاجة لأمثاله، ممن يملكون الخبرة والانضباط والإنسانية، ليكونوا صوت المواطن الحقيقي في قاعة التشريع.
ويؤكد أنصاره أن انتخابه لن يكون مجاملة، بل استثمارًا في رجل يعرف جيدًا مشاكل الشارع، ويملك مفاتيح الحل، قائلين بصوت واحد:
"محمد كامل.. مش بس مرشحنا.. ده أملنا في التغيير المسؤول والخدمة بكرامة".
