أوردت مصالح التوقعات والرصد بالمديرية العامة للأرصاد الجوية أن طقسا صيفيا مستقرا سيستمر خلال الفترة الممتدة بين اليوم الاثنين وإلى غاية يوم الخميس المقبل، قبل أن تبدأ درجات الحرارة في منحى “ارتفاع تدريجي” مع نهاية الأسبوع الجاري، وفقا لأحدث التوقعات المتوفرة.
ولفتت معطيات رسمية توفرت لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى تأكيد التوقعات السابقة بعد نهاية أسبوع انصرمَت بـ”تراجع وانخفاض عام” في الحرارة؛ وهو ما أكده خالد الغاز، رئيس مصلحة التوقعات العامة بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، الذي أشار إلى أن “الارتفاع التدريجي المرتقب لدرجات الحرارة سيكون بدءا من اليوم الجمعة المقبل وخلال باقي أيام نهاية الأسبوع الجاري”.
وأفاد رئيس مصلحة التوقعات العامة بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، بأن “درجات الحرارة المسجلة تبقى موسمية، لهذه الفترة من الصيف وجد معتادة بين المغاربة، رغم أننا نقترب من فترة الصمايم المعروفة بشدة حرها وبدايتها في الـ25 يوليوز”، قبل أن يستدرك قائلا: “أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من هذا الأسبوع ستشهد طقسا بحرارة معتدلة وأجواء غير مستقرة في بعض مناطق الأطلس”.
وأضاف المسؤول ذاته شارحا: “هناك توقّعات بتشكل سحب ركامية قد ينتج عنها حدوث العواصف الرعدية المصحوبة ببَرَد، في عدد من أقاليم ومناطق الأطلس المتوسط وربما قد تطال مناطق في الأطلس الكبير”.
وحسب أحدث المعطيات التوقعية والرصدية، أورد الغاز أن “الأجواء خلال أيام هذا الأسبوع ستكون متميزة بتشكّل كتل ضباب وسحب منخفضة قُرب السواحل الأطلسية؛ بما يؤدي إلى قطرات مطرية خفيفة في بداية الصباح، لا سيما في السواحل الممتدة في المناطق ما بين تيزنيت وبوجدور”.
ملء السدود 36.5%
في سياق تأثير موجات الحرارة المسجلة صيفا على احتياطيات ومخزون السدود والمنشآت المائية الوطنية، تؤكد المعطيات الرسمية المتوفرة من لدن مصالح المديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء أن الحقينة الحالية المسجلة 6123.46 مليون متر مكعب، إلى غاية المعطيات المحصورة اليوم الاثنين (21 يوليوز الجاري)؛ وذلك مِن مجموع السعة الإجمالية للسدود البالغة 16762.51 مليون متر مكعب.
تبعا لذلك، استقرت نسبة الملء الإجمالية، حسب أرقام المعطيات الرسمية للحالة اليومية للسدود، في حدود 36.53 في المائة؛ مستكملة بذلك مسار انخفاض وتراجع واضح ابتدأ منذ شهر يونيو الجاري؛ إلّا أنه تسارَعَ بشكل ملحوظ منذ متم يونيو الماضي وتَلاحُق موجتي “الشركي” الأخيرتين.
بالمقارنة مع اليوم نفسه من السنة الماضية، لم تتجاوز نسبة الملء 29.21 في المائة فقط، في مؤشر واضح على استمرار تحسّن ملموس في وضعية المياه بالسدود؛ إلا أن ظاهرتي التبخر والتوحل قد تزيدان من حدة الإجهاد المائي وتقليص الموارد المائية، حسب توقعات خبراء ومتابعين.
وفي ظل الجو الحار المرتقب أن تعرفه مناطق عديدة من المغرب خلال الأيام المقبلة، لا تبتعد الوضعية المائية في المملكة عن “دائرة الخطر”؛ فيما يستمر الإجهاد المائي ملازِما لعدد من الأحواض، خاصة تلك الواقعة بجنوب البلاد ووسطها مثل “أم الربيع” و”سوس ماسة” و”درعة واد نون”، بنسب ملء لا تتجاوز ثُلث المخزون.
ويستمر حوض “أبي رقراق” في الاستفادة من مشروع قنوات الربط المائي، المنجَز والمُستغَل منذ نهاية الصيف الماضي؛ ما يُبقيه في صدارة من خلال سدوده حقينة الأحواض المائية التسعة بالمملكة، بحقينة إجمالية قاربت نسبتها 64 في المائة.
ولاحظت هسبريس في استقرائها لـ”بيانات السدود” احتفاظ سدود جهة الشمال الواقعة ضمن نفوذ “حوض اللوكوس” على نسب ملء مرتفعة عموما، مع “شبه استقرار” يلازم أيضا كلا من أحواض “ملوية” و”تانسيفت” و”زيز كير غريس”.