كشف الكاتب والسيناريست يوسف معاطي عن جوانب إنسانية ومهنية من حياته، مؤكدًا أنه كان هدفًا للموساد الإسرائيلي بعد تقديمه برنامجًا ساخرًا بعنوان "إرهابيات وشارونيات"، تناول فيه شخصية أرييل شارون بطريقة كوميدية، ما أثار غضبًا واسعًا وأدى إلى تعرض البرنامج لحملات ضغط وسحب إعلانات من شركات كبرى، في محاولة لإيقاف عرضه، إلا أن الدعم الجماهيري وتكاتف فريق العمل مكّنا البرنامج من الاستمرار.
وقال معاطي، خلال حوار مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي ببرنامج "واحد من الناس"، على قناة الحياة، إن طفولته تأثرت بشكل كبير بسبب العدوان الإسرائيلي على مدينة السويس، حيث تم تهجيره مع أسرته، مؤكدًا أن تلك التجربة تركت أثرًا عميقًا في وجدانه، وأثرت بشكل كبير على أعماله الفنية لاحقًا.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة في كتاباته، خاصة من خلال فيلم "السفارة في العمارة"، الذي تناول الصراع العربي الإسرائيلي بشكل ساخر، وكذلك فيلم "حسن ومرقص" الذي ناقش الفتنة الطائفية بمزيج من الكوميديا والدراما.
وأكد معاطي أن الكوميديا تمثل أحد أعظم أدوات التأثير، قائلًا: "الكوميديا أقوى من القنبلة، وبترول مصر الحقيقي هو خفة دم شعبها، التي ساهمت في بقائنا كأمة عظيمة لآلاف السنين".
كما تحدث عن إقامته خارج مصر، مؤكدًا أنه استثمر هذه الفترة في كتابة عدد من الأعمال الأدبية، من بينها كتاب "الكوميديا الفرعونية"، الذي يربط بين روح الدعابة المصرية القديمة والمعاصرة.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن ما يحدث حاليًا في غزة سيكون له تأثيرات عميقة على مستوى العالم، وهو ما يعيد للأذهان القضايا الكبرى التي شكلت وجدان الشعوب العربية لعقود طويلة.