أشاد إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، بيقظة أجهزة الأمن المصرية وكفاءتها العالية، مؤكدًا أن الضربة الاستباقية الأخيرة التي وجهتها وزارة الداخلية لأحد الخلايا الإرهابية التابعة لما يُعرف بـ"حركة حسم"، تعكس جاهزية الدولة وقدرتها على التصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن.
وقال الكتاتني، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز": "الخلية الإرهابية المنتمية إلى ما يُسمى سواعد مصر أو تيار الكماليين، تتبع جناحًا من جماعة الإخوان بقيادة الهارب يحيى موسى، المتحدث السابق باسم وزارة الصحة إبان حكم محمد مرسي، والمتهم بعدد من القضايا الإرهابية".
وأكد أن الأجهزة الأمنية المصرية تستحق الإشادة والتقدير، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية تُعد من بين أفضل الأجهزة الأمنية عالميًا، وتصنف ضمن العشرة الأوائل من حيث الكفاءة والقدرة.
وأضاف: "هذه العملية تحمل رسائل عديدة، أولها طمأنة الشعب المصري بأن مؤسساته الأمنية قادرة وفعالة، والثانية أن هذه الجماعات لا تملك القدرة على زعزعة استقرار الدولة المصرية".
وتابع: "الفيديو الذي نشرته الجماعة الإرهابية، ومدته ثلاث دقائق و38 ثانية، يهدف إلى بث الرعب وتصوير قدرتها على إشاعة الفوضى، لكنه يعكس جهلًا وسذاجة في تقدير قوة الدولة المصرية".
وأكمل: "الدولة تمكنت من القضاء على خلايا إرهابية أكثر تنظيمًا خلال الفترة من 2013 إلى 2020، ولن ترهبها محاولة عبثية من جماعة هاربة عبر فيديو على وسائل التواصل".
وذكر أن هذه التنظيمات تعوّل اليوم على ما أسماه بـ "حرب السوشيال"، في محاولة للتأثير على وعي الرأي العام وبث الشائعات، محذرًا من خطورة الانجرار وراء الأخبار غير الموثوقة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشدد الكتاتني على أهمية استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط، قائلًا: "المنصات الإعلامية الرسمية تُتيح الاستضافة المتخصصة والنقاش الواعي، بينما تفتقر السوشيال ميديا إلى الضوابط والمهنية".
