تطرح الشركة المالكة لثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم مناقصات جديدة، في إطار مساعي تنفيذ المرحلة الحالية من خطة التطوير والتوسعة التي تتبنّاها.
وكشفت شركة أدنوك الإماراتية تفاصيل الملامح الأولية للمناقصات والإطار الزمني لتلقي العروض الخاصة بحقل زاكوم العلوي.
ويُعدّ "زاكوم العلوي" أكبر حقول النفط البحرية في الإمارات، والثاني عالميًا، حسب تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).
وكان الحقل قد أمّن 3 منصات حفر داعمة لخطة التوسعة، بموجب عقد اقتنصته شركة أدنوك للحفر، في مايو/أيّار 2025 الماضي.
مناقصة جديدة
تعتزم شركة أدنوك الإماراتية طرح مناقصة جديدة ضمن خطة تطوير ثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم، حسب معلومات نشرها موقع أبستريم أون لاين اليوم (الجمعة 18 يوليو/تموز).
وتهدف الشركة من هذه المناقصة إلى فتح المجال أمام تلقي العطاءات والعروض الفنية، لنحو 3 عقود هندسة وتوريد وبناء خاصة بحقل زاكوم العلوي.

وتبدأ الشركة تلقي عروض مرحلة التطوير الحالية للحقل في سبتمبر/أيلول المقبل، ضمن خطة أوسع نطاقًا تهدف في مجملها -وبصورة مرحلية تدريجية- إلى رفع طاقته الإنتاجية إلى ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا.
وكانت شركة "أدنوك البحرية" -الذراع البحرية لمجموعة أدنوك- قد منحت عقدًا لشركة أدنوك للحفر، لتوريد 3 منصات حفر لأعمال توسعة حقل زاكوم العلوي.
وبلغت قيمة عقد المنصات الـ3 ما يُقدّر بنحو 806 ملايين دولار أميركي، حسب تفاصيل الاتفاق الموقع منذ 3 أشهر.
وتُشير الخطط إلى بدء انضمام منصات الحفر إلى حقل زاكوم العلوي بحلول عام 2027 أو 2028، بهدف مواصلة حفر الآبار في الجزر الاصطناعية لأدنوك، طبقًا لما نشره موقع أوفشور إنرجي آنذاك.
خطة تطوير حقل زاكوم العلوي
تتم خطة تطوير حقل زاكوم العلوي على مراحل، وفي سبيل ذلك أبرمت شركة أدنوك الإماراتية اتفاقيات مع شركات طاقة كبرى مثل: إكسون موبيل الأميركية، وإنبكس اليابانية، تتضمّن خطة تطوير (وُصفت بالتاريخية) لثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم.
ويتضمّن التعاون إدراج عمليات تطوير مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، للتحكم عن بُعد، وتأمين إمدادات كهرباء نظيفة لتشغيل الحقل، وفق مجلة أوفشور.
واتفقت الشركات الـ3 (الإماراتية، والأميركية، واليابانية) على تعزيز الطاقة الإنتاجية للحقل، عبر مراحل تطوير تدريجية، بالتركيز على طفرة في البنية التحتية للحقل، حسب موقع أويل أند غاز جورنال.
ويُعد حقل زاكوم العلوي -الواقع على مسافة من 80 إلى 84 كيلومترًا شمال غرب أبوظبي- جزءًا رئيسًا من خطة تطوير حقل زاكوم.

وبدأت شركة أدنوك تطوير الحقل عام 1977، ولحقت بها "إنبكس" عقب ذلك بعام واحد، في حين انضمت "إكسون" في 2006.
ويسيطر الحقل العلوي على الجانب الشمالي من حقل زاكوم، بمسافة تُقدّر بنحو 1200 كيلومتر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 900 ألف برميل يوميًا، تستهدف "أدنوك" رفعها إلى مليون برميل يوميًا العام الجاري، حسب بيانات موسوعة منصة الطاقة لحقول النفط والغاز، ويمكنكم الاطلاع عليها كاملة من (هنا).
وأُطلقت المرحلة الأولى من تطوير ثاني أكبر حقل نفط بحري في العالم عام 2019، بهدف تعزيز الطاقة الإنتاجية إلى ما يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..