تراجع "نيكاي" متأثرًا بخسائر قطاع التكنولوجيا وتحذيرات شركات الرقائق

تراجع مؤشر نيكاي الياباني خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثراً بعمليات بيع مكثفة في أسهم شركات التكنولوجيا، لاسيما المرتبطة بصناعة الرقائق الإلكترونية، وذلك عقب تحذيرات من شركة «إيه إس إم إل» الهولندية بشأن تراجع محتمل في الإيرادات.

وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.3% إلى 39544.62 نقطة بحلول الساعة 02:14 بتوقيت غرينتش، بقيادة أسهم شركتي «طوكيو إلكترون» و«أدفانتست»، في حين ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.

وجاءت أسهم شركة «سفن آند آي هولدينغز» Seven & i Holdings في صدارة التراجعات، بانخفاض 7.8% بعد أن أعلنت شركة «أليمنتيشن كوش-تارد» الكندية انسحابها من عرض الاستحواذ على مشغل سلسلة متاجر "7-إلفن".

كما تراجع سهم «طوكيو إلكترون»، إحدى كبرى الشركات المصنعة لمعدات أشباه الموصلات، بنسبة 2%، وهبط سهم «لازرتك» الأصغر حجماً بنحو 5.4%، بينما فقد سهم «أدفانتست» المتخصصة في أجهزة اختبار الرقائق 1.8%.

وتأتي هذه التراجعات في أعقاب تحذير شركة ASML يوم الأربعاء من احتمال عدم تحقيق نمو في الإيرادات بحلول عام 2026، في ظل ترقّب الشركات المصنّعة للرقائق تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على استثماراتها.

وفي مذكرة بحثية، أشار محللو "جيفريز" إلى أن الطلبات الفصلية على معدات تصنيع الرقائق في اليابان لا تزال "متذبذبة"، مؤكدين أن التعافي الكامل في هذا القطاع مرجح في عام 2026، خاصة بالنسبة لتقنيات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV).

وينتظر أن تعلن شركة TSMC التايوانية، الرائدة في صناعة الرقائق، عن نتائجها المالية اليوم في تمام الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش، وهو حدث قد يكون له تأثير مباشر على حركة السوق.

وبين مكونات مؤشر نيكاي 225، تراجعت أسهم 115 شركة، مقابل ارتفاع 108، واستقرار سهمين دون تغيير.

ورغم استفادة السوق من ضعف الين الياباني في بداية الأسبوع، فقد استعاد الين بعض مكاسبه خلال تداولات اليوم بعد ارتداده من أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر.

من جانب آخر، ضغط انخفاض أسعار النفط العالمية على أسهم قطاع الطاقة، حيث تراجع مؤشر النفط والفحم في "توبكس" بنسبة 1.44%، فيما خسر مؤشر التعدين 1.40%، ليكونا الأسوأ أداءً بين 33 مجموعة صناعية مدرجة.