في تصعيد جديد يضاف إلى سلسلة الاعتداءات على دور العبادة في قطاع غزة، قامت طائرة إسرائيلية مسيّرة صباح اليوم، حوالي الساعة العاشرة، بشن غارة استهدفت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة. هذا الهجوم أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن الكنيسة، الذي تعرض لجروح جراء القصف.
وقد أصدرت البطريركية اللاتينية في القدس بيانًا أوليًا أكدت فيه تعرض الكنيسة للقصف. وأشار البيان إلى وجود إصابات بين الموجودين داخل الكنيسة، بمن فيهم الأب رومانيللي، مع الإشارة إلى أن الأخبار المتداولة بشأن سقوط شهداء لم يتم التأكد منها بعد. وأوضح البيان أن الكنيسة تعرضت لأضرار كبيرة، مشددًا على أنه سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل بمجرد توافر معلومات موثوقة.
جاء هذا الهجوم في إطار تزايد العمليات العسكرية على غزة، التي أدت وفق تقارير حقوقية محلية ودولية إلى وقوع حوالي 200 ألف ضحية بين شهيد وجريح حتى اللحظة. وتعتبر كنيسة العائلة المقدسة التابعة للكنيسة الكاثوليكية واحدة من آخر الملاذات الآمنة للمدنيين الباحثين عن مأوى وسط الظروف القاسية. فقد لجأت إليها عشرات العائلات النازحة طلبًا للأمان، مما يثير تساؤلات حول الهدف المباشر لهذا الاستهداف رغم الوضع الديني والإنساني للكنيسة.
دعت البطريركية اللاتينية في ختام بيانها إلى الصلاة من أجل المصابين وللسلام العادل، مؤكدة متابعتها المتواصلة لتداعيات الحادث. كما أشارت إلى أنها ستقوم بإصدار بيانات إضافية حالما تتوفر معلومات جديدة وموثقة حول الواقعة.
