مستقبل الذهب.. كيف ستؤثر التوترات الاقتصادية والسياسات الأمريكية على أسعاره؟

قال كوزمو ستورج، مدير قسم استراتيجية الأسواق في شركة "بيكر ستيل"، إن سوق الذهب شهد تقلبات ملحوظة في الآونة الأخيرة، لكنه أشار إلى أن المعدن الأصفر لا يزال يواجه دعماً جيداً وسيستمر في أدائه القوي خلال النصف الثاني من العام.

وفي مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، أكد ستورج أن الذهب ارتفع بنسبة 26% منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن الزخم قوي رغم الحركة العرضية التي شهدتها الأسعار مؤخراً. وأضاف أن الذهب كان قد وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات على كندا والمكسيك، لافتاً إلى أن هذه التطورات تؤثر بشكل مباشر على المعادن الثمينة، بما في ذلك الفضة.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وأشار ستورج إلى أن البنوك المركزية تواصل تعزيز مخزوناتها من الذهب، وأن الدراسات تشير إلى أنه سيتم زيادة هذه المشتريات في النصف الثاني من العام. ولفت إلى أن هذا يساهم في دعم سوق الذهب على المدى الطويل، كما يتوقع أن يكون هناك تيسير من قبل الفيدرالي الأمريكي.

وعن تأثير الدولار الأمريكي على أسواق الذهب، أوضح كوزمو أن رغم استعادة الدولار بعض القوة، إلا أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية التي قد تدفع المستثمرين نحو الذهب. وتحدث عن زيادة العجز والدين في الولايات المتحدة نتيجة سياسات ترامب، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وختم كوزمو ستورج تصريحاته بالتأكيد على أن الأسواق ستواصل التركيز على حماية السيولة وتنويع محافظها بسبب حالة عدم اليقين، مما سيعزز من قوة قطاع الذهب في المستقبل القريب.