قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عزت عبد اللاه، وعضوية المستشارين رفيق رؤوف، أنس العبد، وعمر أمين، بمعاقبة المتهم الأول "ا.م.ال" حضوريًا، والمتهمين الثلاثة الآخرين "ن.ال.ك"، و"من.م.ال"، و"م.ع.ف" غيابيًا، بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهم، بعد إدانتهم في التهم الأولى والثانية والثالثة المنسوبة إليهم بالتعدي الجسيم على المجني عليها "ف.ش.ا".
كما قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول بالسجن لمدة سنة إضافية عن تهمة تعاطي مخدر الحشيش، مع مصادرة المواد المخدرة المضبوطة، وإلزام جميع المتهمين بالمصاريف الجنائية، وذلك في القضية رقم 30695 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة المنتزه أول، والمتعلقة بالتعدي الجسيم على المجني عليها "ف.ش.ا".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي أجهزة الأمن بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا من قسم شرطة المنتزه أول، يُفيد بقيام عدد من الأشخاص بالتعدي بالضرب والعنف على فتاة داخل شقة تقع بدائرة القسم، واحتجازها بشكل غير قانوني.
كشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، أن المتهمين الأربعة استدرجوا المجني عليها إلى شقة المتهم الأول، حيث قاموا باحتجازها قسرًا لمدة أربعة أيام متتالية، وخلال تلك الفترة، تعرضت المجني عليها للتعدي الجنسي المتكرر من قبل المتهمين، وهتك عرضها باستخدام القوة والعنف.
وأظهرت التقارير الطبية المرفقة بملف القضية أن المجني عليها كانت تعاني من تليف وتضخم في الكبد، ما أدى إلى إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية وجهد زائد على القلب، وهو ما تسبب في وفاتها داخل الشقة محل الواقعة.
وأكدت الأدلة الجنائية وجود بصمات وراثية "DNA" للمتهم الأول تحت أظافر الضحية، ما يعزز فرضية مقاومتها للاعتداء حتى لحظاتها الأخيرة. كما ثبت من التحقيقات أن المتهم الأول كان تحت تأثير مخدر الحشيش وقت ارتكاب الجريمة.
عقب انتهاء التحقيقات، أُحيل المتهمون إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بإدانة الأربعة، مع توقيع العقوبات سالفة الذكر، في واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي شهدتها محافظة الإسكندرية خلال العام الجاري.
