نهي عبد الصادق
الثلاثاء، 15 يوليو 2025 01:17 م 7/15/2025 1:17:19 PMتواصل محافظة المنوفية تنفيذ قرار الغلق الجزئي للطريق الإقليمي، وهو إجراء يأتي ضمن خطة طموحة لتطوير ورفع كفاءة هذا الشريان الحيوي. حيث يمتد الطريق من تقاطع الإسكندرية الصحراوي وصولًا إلى مداخل المحافظة، ويعد نقطة محورية لحركة شاحنات النقل الثقيل القادمة من محافظات الوجه البحري والمتجهة إلى القاهرة وباقي المحافظات. هذا التطوير سيسهم بشكل كبير في تسهيل حركة التجارة وتقليل زمن الرحلات
ويأتي القرار تنفيذًا لتوجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، الذي شدد على ضرورة الإسراع في إعادة تأهيل القطاع الحيوي من الطريق الإقليمي، خاصة مع تزايد معدلات الحوادث والاختناقات الناتجة عن تهالك بعض قطاعات الرصفه بفعل الحمولة الزائدة.
ويشمل الغلق تنفيذ عدد من الأعمال الفنية الدقيقة، أبرزها تثبيت حواجز خرسانية مؤقتة، تركيب كاميرات ذكية وردار سرعة، وضبط المسارات المرورية بشكل يراعي الأمان المروري وتخفيف الضغط على المحاور الرئيسية.
وفي هذا السياق، تم إعلان عدد من الطرق البديلة لسائقي النقل والمركبات الخاصة، لتفادي الغلق، حيث وجهت المحافظة القادمين من أشمون والباجور ومنوف إلى استخدام طريق القناطر الخيرية القديم، بينما يُنصح القادمون من الإسكندرية الزراعي باستخدام الصحراوي في اتجاه محور الضبعة ثم الطريق الأوسطى،ه كما تم تحديد محور 30 يونيو وطريق العبور كبدائل للقادمين من بلبيس أو الإسماعيلية.
ورصدت «كاميرا موقع بصراحة»انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن والإدارة العامة للمرور على مداخل ومخارج الطريق البديل، فضلًا عن تكثيف الأكمنة ونقاطه التفتيش لتطبيق قرارات الحد من الحمولة الزائدة، والتأكد من التزام السائقين بقواعد السلامة.
في الوقت ذاته، أكد مسؤول بمديرية الطرق بالمنوفية أن عمليات الصيانة تتم وفق جداول زمنية مضغوطة، وأنه في حال الانتهاء المبكر من أعمال التأهيل، سيتم الإعلان عن إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور تدريجيًا.
وشدد المحافظ على أن الغلق إجراء وقائي مؤقت يستهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات، مشيرًا إلى أن الدولة لن تتهاون في الالتزام بتطبيق معايير السلامة، لا سيما على الطرق السريعة التي تشهد كثافة مرورية متزايدة.
ويُذكر أن الطريق الإقليمي أنشئ في الفترة ما بين 2012 و2018، ويمتد بطول 360 كيلومترًا، منها 55 كم داخل حدود محافظة المنوفية، ويضم أكثر من 35 كوبري ونفق، وتم تصميمه لتحمل حركة المرور الثقيلة، إلا أن زيادة الأحمال أدت إلى تدهور الرصف في بعض المناطق، ما استوجب تدخلاً فوريًا من الجهات المعنية