أخبار عاجلة
بوريطة ينادي بإرساء "جوار حقيقي" -
جديد التحقيقات مع "بيدوفيل طنجة" -
"كلية أكدال" تثير قلق أساتذة بالرباط -
دوار "الكلات" يحتج في إقليم صفرو -
بالبلدي: تمديد تكليف الغامدي -

"المدينة الإنسانية".. جريمة حرب إسرائيلية جديدة بحق أهالي غزة

"المدينة الإنسانية".. جريمة حرب إسرائيلية جديدة بحق أهالي غزة
"المدينة الإنسانية".. جريمة حرب إسرائيلية جديدة بحق أهالي غزة

في ظل المساعي المبذولة من قبل الوسطاء، مصر وقطر وأمريكا؛ للتوصل إلى اتفاق وشيك بين إسرائيل وحركة حماس، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن جيش الاحتلال يروج لخطة تقضي بإجبار مئات الآلاف من سكان قطاع غزة على الانتقال إلى منطقة صغيرة ومدمرة جنوب القطاع تسمى بـ"المدينة الإنسانية".

وبحسب تحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" استنادًا إلى صور أقمار صناعية ووثائق إعلامية إسرائيلية، فإن الخطة، التي لم تُعلن رسميًا بعد، تقترح إقامة ما وصفه مسؤولون بأنه "مدينة إنسانية" في منطقة رفح (جنوب غزة)، ستستوعب في مرحلتها الأولى ما لا يقل عن 600 ألف فلسطيني، مع إمكانية توسيعها لاحقًا لاستيعاب كامل سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

جريمة حرب

وحذر خبراء قانون دولي إسرائيليون من أن الخطة قد ترقى إلى نقل قسري للسكان المدنيين، وهو ما يُعد جريمة بموجب القانون الدولي. وفي رسالة مفتوحة وجهها عدد من القانونيين إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان الفريق إيال زامير، أكدوا أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيكون بمثابة "سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية"، بل وقد يصل، إلى "جريمة إبادة جماعية".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن سكان "المدينة الإنسانية" لن يُسمح لهم بالعودة إلى شمال القطاع أو إلى مناطقهم الأصلية، وهو ما اعتبره الخبراء بمثابة إقامة معسكر اعتقال مغلق، يمنع حرية التنقل ويعزل السكان قسرًا عن أراضيهم ومجتمعاتهم، وفق "نيويورك تايمز".

وفي حين رفض متحدث باسم جيش الاحتلال التعليق على التقارير، وكذلك فعل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن كاتس ناقش الخطة بشكل غير رسمي مع صحفيين عسكريين الأسبوع الماضي.

تعطيل متعمد للمفاوضات

وفي أول رد فعل من حركة حماس، اعتبر القيادي بالحركة حسام بدران، أن الخطة تمثل "تعطيلًا متعمدًا للمفاوضات" الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وقال بدران: "هذه ستكون مدينة معزولة أشبه بالجيتو. هذا أمر مرفوض تمامًا، ولن يوافق عليه أي فلسطيني".

وتطالب حماس، في المقابل، بانسحاب القوات الإسرائيلية من معظم مناطق القطاع كشرط للإفراج عن عدد من الإسرائيليين المحتجزين لديها. وترى الحركة أن الخطة الإسرائيلية تُقوِّض جوهر أي اتفاق ممكن، إذ تضمن بقاء قوات الاحتلال في مواقعها.

وتزايدت الآمال الأسبوع الماضي بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة، عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن واجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لكن نتنياهو عاد إلى تل أبيب دون تحقيق أي اختراق سياسي، في ظل ما يُعتقد أنه تباطؤ متعمد في المفاوضات لأسباب شخصية وسياسية.

وفي الداخل الإسرائيلي، لم تلق الخطة ترحيبًا موحدًا، إذ قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، الذي يعارض أي اتفاق دائم مع حماس، إن الحديث عن "مدينة إنسانية" ليس سوى "خدعة إعلامية تهدف لتسويغ صفقة وشيكة" مع الحركة.

وأضاف بن جفير في بيان: "الحديث عن إقامة مدينة إنسانية هو في جوهره تضليل إعلامي، لا شيء يُغني عن النصر الكامل."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بث مباشر مباراة بروسيا دورتموند ومونتيري في كأس العالم للأندية
التالى عاجل.. متحدث الوزراء: حصر 7500 عقار آيل للسقوط بالإسكندرية.. و60 ألف وحدة بديلة