أحيى الفنان المغربي سعد لمجرد، ليل أمس السبت، “حفل العودة” في منتجع مازاغان، وسط حضور جماهيري غفير وتفاعل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت أبرز مقاطع الحفل المنصات الرقمية، خاصة تلك التي جمعت بين اللحظة العائلية المؤثرة واللحظات الفنية البارزة.
ويعد هذا الحفل أول ظهور رسمي لسعد لمجرد فوق خشبة المسرح بأرض الوطن بعد غياب دام أزيد من عشر سنوات؛ وهو ما منحه طابعا استثنائيا، سواء من حيث رمزيته الشخصية أم وقعه الفني. وعبّر الفنان، في أكثر من لحظة، عن تأثره بعودة التواصل المباشر مع جمهوره المغربي.
وشهد الحفل لحظة استثنائية بصعود والده الفنان البشير عبدو إلى خشبة المسرح، في لقطة مؤثرة وثقها الحاضرون بعدسات هواتفهم. ولاقى الفيديو انتشارا واسعا على “إنستغرام” و”تيك توك”، وسط تعليقات عبرت عن تقديرها لهذه المبادرة العائلية الصادقة.
كما تميز الحفل بأداء مشترك جمع سعد لمجرد بالمغني حاتم عمور، حيث قدما سويا أغنيتهما الشهيرة “محبوبي”، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ردد كلمات الأغنية معهما.
ولم يتوقف التألق عند هذا الحد، إذ صعدت إلى المنصة مجموعة فناير، وأشعلت الأجواء بأدائها القوي إلى جانب سعد، في لوحة فنية عكست روح التعاون بين الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية.
وفي لمسة وفاء وتقدير، عبّر الفنان سعد لمجرد عن دعمه للنجم اللبناني فاضل شاكر الذي تجمعه به علاقة صداقة وطيدة؛ وذلك من خلال تقديم مقطع من أغنيته الأخيرة “أحلى رسمة”، في خطوة أثارت إعجاب متابعيه.
واعتبر عدد من المتابعين أن هذا الحفل يعد “علامة فارقة” في مسيرة سعد لمجرد خلال السنوات الأخيرة التي عاش فيها أزمة قانونية تسببت في تعطيل حركته الفنية، حيث نجح في المزج بين البعد الإنساني والفني وترك بصمة قوية تؤكد حفاظه على شعبيته داخل المغرب.
