أخبار عاجلة

"الصمايم" تنذر بأزمة صحية عند الإبل .. و"كسابة" يطالبون بتدخل عاجل

"الصمايم" تنذر بأزمة صحية عند الإبل .. و"كسابة" يطالبون بتدخل عاجل
"الصمايم" تنذر بأزمة صحية عند الإبل .. و"كسابة" يطالبون بتدخل عاجل

في ظل استمرار الجفاف الحاد وغياب الأعلاف المدعمة لأزيد من ثلاثة أشهر طالب عدد من “كسابة” الإبل بجهة العيون الساقية الحمراء، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، المديرية الجهوية للفلاحة بالتدخل العاجل لمعالجة أزمة الأعلاف، محذرين من تداعيات الوضع الحالي على صحة القطيع مع اقتراب موسم “الصمايم”، الذي يُعدّ من الفترات الأكثر حرجا في السنة بالنسبة للمنظومة الرعوية.

ويُعرّف “الكسابة” ظاهرة “الصمايم” بأنها فترة مناخية تمتد من 10 يوليوز إلى 20 غشت، تتسم برياح جافة وحارة ودرجات حرارة مفرطة تتجاوز في كثير من الأحيان معدلات التحمل لدى الإبل، خاصة في حال ضعف تغذيتها أو غياب الماء الكافي.

وتؤكد شهادات للمعنيين أن هذه الظاهرة تُفاقم تدهور الوضع الصحي للإبل، بحيث ترتفع معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي وأمراض الهزال والاضطرابات الهضمية، مشيرين إلى أن “الصمايم” تتطلب استعدادا استباقيا من حيث التغذية والتزود بالماء، وإلا فإن الكارثة قد تكون وشيكة، على حد تعبيرهم.

ودعا “الكسابة” إلى اعتماد مقاربة جديدة في توزيع الأعلاف، من خلال تزويدهم بأصناف علفية مركبة أكثر ملاءمة للإبل، مثل “السيكاليم” و”الشمندر” و”البشنة” و”الرويزة”، بدل الشعير المعروف محليا بـ”لمديرم”، الذي لا يغطي، يحسبهم، الاحتياجات الغذائية للقطيع في هذه الظرفية المناخية القاسية.

كما شدد المتحدثون للجريدة على ضرورة احتساب الدعم بناء على عدد رؤوس الإبل أو الترقيم الرسمي، وليس على عدد المستفيدين، معتبرين أن الآلية المعتمدة حاليا تظلم “الكسابة” الحقيقيين وتؤدي إلى توزيع غير عادل للدعم، ومؤكدين أن “من ضمن المطالب الملحة أيضا فصل ميزانية دعم الإبل عن تلك المخصصة للأغنام، بالنظر إلى اختلاف طبيعة تربية النوعين واحتياجاتهما”.

ولم تقتصر مطالب “الكسابة” على الأعلاف، بل شملت أيضا تحسين شروط الدعم من خلال توفير خزانات بلاستيكية لتخزين الماء، كما حدث سنة 2022 بعدد من الجماعات القروية، وتسهيل نقل الأعلاف إلى المناطق النائية، إضافة إلى دعم المحروقات، كما هو معمول به في أقاليم مثل بوجدور السمارة وجهة الداخلة وادي الذهب.

كما أكد المتحدثون لهسبريس أن ضعف التنسيق بين الجهات المعنية وممثلي “الكسابة” يفاقم من حدة الأزمة، مطالبين بإشراكهم في اتخاذ القرار المرتبط بتوزيع الدعم وبرمجة الحصص، خاصة في ظل موسم حرج مثل “الصمايم” الذي يتطلب تعبئة جماعية لتفادي موجة نفوق محتملة.

وفي انتظار تحرك رسمي يستجيب لتطلعات “الكسابة” يظل مهنيو تربية الإبل يواجهون مصيرا مفتوحا على المجهول، بين ندرة الأعلاف ووطأة المناخ، ووسط مطالب ملحة بتفعيل آليات استباقية تراعي خصوصيات تربية الإبل في عمق الصحراء المغربية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ”الصحة” تعلن الانتهاء من تنفيذ مبادرة الكشف عن فيروس سي لطلاب المدارس
التالى وزير العمل يُسلم عقود جديدة لذوي همم بالقاهرة لدمجهم في سوق العمل