البنتاجون يعترف: صاروخ إيراني أصاب قاعدة العديد الأميركية في قطر

خامنئي: استهداف قاعدة العديد حدث كبير ويمكن تكراره

قاعدة العديد الأمريكية

أقرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أمس الجمعة، بأن أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي أُطلقت خلال الهجوم الذي استهدف قاعدة “العديد” الجوية في قطر الشهر الماضي، أصاب القاعدة بالفعل، ما أسفر عن أضرار مادية طفيفة في المعدات والبنى التحتية دون تسجيل إصابات بشرية.

وأوضح المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان، أن الصاروخ الإيراني تسبب “بأضرار طفيفة للمعدات والهياكل داخل القاعدة”، مؤكداً في الوقت نفسه أن قاعدة العديد الجوية لا تزال تعمل بكامل طاقتها وقادرة على أداء مهامها بالتعاون مع الشركاء القطريين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وكان الهجوم الذي وقع في يونيو الماضي قد تضمن إطلاق 14 صاروخاً باليستياً من قبل إيران تجاه القاعدة الأمريكية في قطر، ضمن تصعيد إقليمي أثار حينها قلقاً واسعاً بشأن أمن المنشآت العسكرية الأمريكية في الخليج.

وفي أول تعليق له بعد إعلان البنتاجون، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي الهجوم بأنه “صفعة قوية لأمريكا”، معتبراً أنه استهدف إحدى أهم القواعد الأمريكية في المنطقة وألحق بها أضراراً، وأكد أن بلاده “تمكنت من الوصول إلى مراكز حساسة للولايات المتحدة في المنطقة، وستستهدفها متى رأت ذلك مناسباً”.

وأشار خامنئي إلى أن استهداف قاعدة العديد “حدث كبير يمكن تكراره”، في إشارة إلى استعداد إيران لتكرار مثل هذه الهجمات إذا تطلب الأمر ذلك.

وتعد قاعدة العديد الجوية في قطر واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وتستخدمها القوات الأميركية كمركز رئيسي للعمليات الجوية واللوجستية في المنطقة، وتضم آلاف الجنود الأمريكيين إلى جانب قوات قطرية وقوات من دول التحالف الدولي.

ويأتي الاعتراف الأمريكي بالإصابة بعد أسابيع من التعتيم على نتائج الهجوم، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة وسط تهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن، بينما تحذر أطراف دولية من مخاطر انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية أوسع في الخليج، مع استمرار التصعيد في جبهات أخرى أبرزها البحر الأحمر والعراق وسوريا.