أجرى والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، أمس الخميس، مباحثات رسمية مع سفير جمهورية مالاوي المعتمد لدى المملكة المغربية، فنسنت توم نوندوي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى مدينة العيون.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب ومالاوي، في ظل الدينامية الإيجابية التي تشهدها علاقات البلدين. كما تطرق الجانبان إلى موقف جمهورية مالاوي الثابت والداعم للوحدة الترابية للمملكة، وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الإطار الجاد والواقعي لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، في احترام تام لقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا الصدد قدم والي الجهة عرضا شاملا حول مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية، وخاصة جهة العيون الساقية الحمراء، مبرزا الطفرة الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، وتحولت بموجبه المنطقة إلى قطب اقتصادي واجتماعي واعد على الصعيدين الوطني والإفريقي، وذلك بفضل البنيات التحتية الحديثة، والاستقرار الأمني والمؤسساتي، والمناخ الاستثماري المشجع.
كما تطرق بكرات إلى الدور المحوري الذي يلعبه قطاع التعليم العالي والتكوين المهني في دعم الاقتصاد المحلي، مبرزا أن مؤسسات مثل كلية الطب والصيدلة ومدينة المهن والكفاءات أصبحت تستقطب طلبة من مختلف الدول الإفريقية، في انسجام مع سياسة التعاون جنوب–جنوب التي تنتهجها المملكة المغربية.
وعلى صعيد آخر استقبل رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، السفير المالاوي بمقر الجماعة، حيث تمت الإشادة بأهمية هذه الخطوة التي تعكس عمق الصداقة والتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية مالاوي، وتؤكد على الانفتاح الدبلوماسي المتواصل لمدينة العيون على محيطها الإفريقي.
وقدم رئيس الجماعة خلال اللقاء عرضا حول تاريخ المدينة وتحولاتها العمرانية والمؤسساتية، منذ استرجاعها إلى حظيرة الوطن سنة 1975، إلى أن أصبحت اليوم قطبا حضاريا متطورا، ببنيات تحتية حديثة، ومرافق عمومية متقدمة، ومشاريع إستراتيجية تواكب تطلعات الساكنة، وتدعم مؤشرات التنمية المستدامة وجودة الحياة.
من جهته عبر السفير فنسنت توم نوندوي عن بالغ شكره لحفاوة الاستقبال، مشيدا بالتطور الذي تشهده مدينة العيون، وبالتقدم التنموي المحقق على مختلف الأصعدة، ومجددا دعم بلاده الراسخ للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي، التي وصفها بـ”الحل الوحيد الكفيل بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.
