الجمعة 11 يوليو 2025 | 07:03 مساءً
تتجه الجزائر نحو استثمار ثروتها المكتشفة حديثاً من الليثيوم، المعروف بـ "الذهب الأبيض"، في خطوة استراتيجية لتحويل البلاد إلى قوة صناعية وتكنولوجية كبرى في إفريقيا.
وبحسب CNBC Arabia، تأتي هذه المساعي في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على الليثيوم، وهو معدن أساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية.
الليثيوم.. ثروة واعدة:
أعلنت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية عن نتائج "إيجابية" لاستكشافات الليثيوم في ولايتي تمنراست وإن قزام بجنوب البلاد، وهو ما يعزز الأمل في تحقيق تطور اقتصادي ملحوظ. هذا الإنجاز جاء نتيجة تعاون الجزائر مع المجمع الصيني "غانفانغ ليثيوم"، ما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية مهمة مع الشركات الأجنبية لاستغلال هذا المعدن الثمين.
مشروع صناعي متكامل:
الجزائر لا تخطط فقط لاستخراج الليثيوم، بل تسعى لتطوير سلسلة قيمة متكاملة محلياً تشمل إنشاء مصانع لإنتاج بطاريات الليثيوم. هذا المشروع سيعزز الاقتصاد الوطني ويوفر آلاف فرص العمل، إضافة إلى تعزيز قدرة البلاد على المنافسة في السوق العالمية. في هذا السياق، تم توقيع مذكرة تفاهم مع الخبير الجزائري البروفيسور كريم زغيب للاستفادة من خبرته الواسعة في هذا المجال.
التعاون مع الشركات العالمية:
توجه الأنظار إلى شركة "بي واي دي" الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، التي تدرس إمكانية إقامة مصنع ضخم لإنتاج بطاريات الليثيوم في الجزائر. في حال تجسيد هذا المشروع، سيكون له تأثير كبير على وضع الجزائر على خريطة صناعة السيارات الكهربائية العالمية.
الذهب الأبيض ???? .. كنز الجزائر ???????? القادم!
المزيد مع رلى الطراونة pic.twitter.com/JwEuFu4fjB
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 11, 2025
تنويع الاقتصاد:
ترتكز هذه الخطوة على رؤية الجزائر في تقليل الاعتماد على قطاع المحروقات وتنويع اقتصادها عبر الاستثمار في صناعة تكنولوجيا الطاقة المتجددة. ويتوقع الخبراء أن يكون لاستخراج الليثيوم تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الجزائري، مع إمكانية أن تصبح الجزائر مركزاً إقليمياً لصناعة البطاريات وتخزين الطاقة.
التحديات المستقبلية:
رغم هذه الفرص الواعدة، يواجه المشروع الجزائري تحديات عدة، منها الحاجة إلى تطوير البنية التحتية وتأهيل الكفاءات المحلية لضمان النجاح. كما أن المنافسة الإقليمية، خاصة من المغرب في مجال صناعة البطاريات، قد تشكل تحدياً إضافياً للجزائر.
الفرص أمام الجزائر:
على الرغم من هذه التحديات، تظل الإرادة السياسية والكفاءات العلمية المتاحة، إضافة إلى الثروات الطبيعية التي تمتلكها الجزائر، بمثابة عوامل حاسمة قد تساعدها في تحقيق طموحاتها وتحويل "الذهب الأبيض" إلى واقع صناعي واقتصادي يعزز مكانتها الإقليمية والدولية.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.