
بعد مرور شهر على انطلاق عملية “مرحبا 2025” في 10 يونيو، أظهرت المعطيات الصادرة عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى غاية 10 يوليوز مؤشرات إيجابية تؤكد الزخم الذي تعرفه العملية هذه السنة. فقد سجلت مختلف نقاط العبور البحرية والجوية توافدًا متزايدًا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى جانب تعبئة قوية على مستوى الخدمات الاجتماعية واللوجستيكية المقدمة، بما يعكس فعالية التنسيق الميداني والاهتمام المتواصل بتحسين ظروف الاستقبال والمرافقة.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فإنه خلال الشهر الأول لانطلاق عملية “مرحبا” في نسختها الحالية (من 10 يونيو 2025 إلى 10 يوليوز2025) تم تسجيل 1.193.367 وافدًا إلى المغرب عبر مختلف المعابر البحرية والجوية، أي بزيادة قدرها 14.34% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، التي سجلت 1.043.663 وافدًا.
ووفقًا لمعطيات المؤسسة ذاتها، فقد بلغ عدد الوافدين عبر الموانئ 567.142 شخصًا، أي ما يمثل 47.53% من مجموع الوافدين. وتصدّر ميناء طنجة المتوسط لائحة الموانئ الأكثر استقبالًا للمسافرين، مستأثرًا بنسبة 30.77% من إجمالي الدخول عبر البحر.
أما عبر المطارات، فقد بلغ عدد الوافدين 626.225 شخصًا، بنسبة 52.47% من مجموع الوافدين، مع احتلال مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء المرتبة الأولى بنسبة 26.36% من مجموع الوافدين جواً.
وفي إطار مواكبة هذه العملية الكبرى، قدمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن طيفًا واسعًا من الخدمات الاجتماعية والإنسانية لفائدة أفراد الجالية المغربية بالخارج، شملت: 1.142 حالة مساعدة طبية، و751 حالة تدخل جمركي (دعم في الإجراءات)، و368 حالة دعم في وسائل النقل، ثم 18.667 حالة تدخل في مجالات مختلفة.
يذكر أنه خلال هذه السنة تم توسيع نطاق عملية “مرحبا” وتعزيز قدراتها عبر توفير مركزين جديدين بكل من مطار العيون ومطار الداخلة، ليصل عدد الفضاءات الإجمالي داخل المغرب إلى 20 فضاء، بالإضافة إلى 6 فضاءات بالخارج. كما تمت تعبئة طاقم بشري ضخم يبلغ عدده 1455 فردًا، من ضمنهم 1158 مساعدة ومساعدا اجتماعيا، إلى جانب فرق طبية تضم أطباء عامين وممرضين، يفوق عددهم 250 شخصاً، بالإضافة إلى فرق المؤسسة وكوادرها ومتطوعيها المنتشرين في الميدان.