افتتحت شركة إريكسون Ericsson مقرها الإقليمي الجديد في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تعكس التزامها العميق تجاه المملكة، وتأكيداً على دور المملكة المحوري في عمليات الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
جاء افتتاح المقر خلال حفل رسمي رفيع المستوى، بحضور نخبة من المسؤولين البارزين من الحكومة السعودية، على رأسهم المهندس هيثم العوهلي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور عبدالله بن علي الدبيخي مساعد وزير الاستثمار، إلى جانب سفيرة السويد لدى المملكة، وكبار مسؤولي الشركة، بمن فيهم بوريه إيكهولم الرئيس التنفيذي لمجموعة إريكسون.
دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030
أكدت “إريكسون” خلال الحفل أن المقر الإقليمي الجديد يأتي دعمًا مباشرًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال المساهمة في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتسريع الابتكار في تقنيات الجيل الخامس والسادس والذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور عبدالله الدبيخي، مساعد وزير الاستثمار: “افتتاح مقر إريكسون الإقليمي يعكس الثقة الدولية في المملكة، ويدعم بناء اقتصاد رقمي مزدهر قائم على الابتكار والتقنيات المتقدمة.”
شراكات استراتيجية لتعزيز الابتكار
وأشاد المهندس عبدالرحمن المفدى، وكيل وزارة الاتصالات لتقنية المعلومات، بالشراكة الاستراتيجية مع “إريكسون”، مشيرًا إلى أن الخطوة تدعم تمركز المملكة كمحور إقليمي للتقنية والابتكار.
من جانبه، قال عليان الوتيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc: “يمثل افتتاح المقر امتدادًا لشراكتنا الوثيقة مع إريكسون، ويعزز من تطوير البنية التحتية الرقمية في المنطقة.”
أما نزار بانبيله، الرئيس التنفيذي لـ”موبايلي”، فأكد أن افتتاح المقر يدعم التحول الرقمي في المملكة، ويكرّس موقعها الريادي إقليميًا.
برامج لتأهيل الكفاءات المحلية وتطوير الجيل السادس
سلطت “إريكسون” الضوء على برنامجها “Gen-E”، والذي درّب منذ عام 2018 أكثر من 190 شابًا وشابة سعوديين بنسبة تمثيل نسائي بلغت 50%، ضمن مركز الابتكار لشبكات الجيل الخامس بالرياض.
كما أشارت إلى مشاريع مشتركة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) وجامعة الملك عبدالله (كاوست)، لتطوير مختبرات الجيل الخامس، والروبوتات، والحوسبة الطرفية، وحلول الألعاب الغامرة، في إطار التوسع نحو تقنيات الجيل السادس.
تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتكنولوجيا
من جهته، صرح باتريك جوهانسون، رئيس إريكسون لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: “إنشاء مقرنا الإقليمي في الرياض يمثل محطة استراتيجية لتمكين الابتكار الرقمي والتوسع في المنطقة، ويعزز تعاوننا مع الشركاء المحليين والدوليين.”
وأكدت “إريكسون” التزامها بمواصلة الاستثمار في البحث والتطوير ونقل المعرفة، بما يعزز مكانة السعودية كمركز رقمي عالمي، ويُسهم في تحقيق طموحاتها في قيادة الثورة الصناعية الرابعة