قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن تمسك حركة حماس بالسلطة في قطاع غزة - بعد كل الكوارث التي حدثت - ليس أمرًا مرحبًا به أو يُمكن تقبله بسهولة.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مدار الغد»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر فضائية «الغد»، مساء الثلاثاء، أن «استمرار حماس في الحكم لن يُتقبل بسهولة سواء من الفلسطينيين الذين وضعوا في فوهة المدفع، أو من جانب الشركاء العرب والشركاء الدوليين الآخرين».
وأكمل: «التشبث بالحكم بعد كل ما جرى أمر غير إيجابي ولن يكون له مردود جيد على الواقع الفلسطيني في غزة، هناك عقلاء في الحركة يفهمون مغزى الكلام الذي نقوله، والهدف الشعب الفلسطيني بعد كل ما عاناه من ويلات على مدار 21 شهرًا».
وأوضح أن الحديث في الجامعة العربية عن إدارة غزة بعد الحرب ركّز بشكل أساسي على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، طبقًا لقرارات الجامعة في هذا الصدد.
وذكر أنه يتابع ما ينشر حول الأفكار المتداولة لكيفية حكم غزة ما بعد الحرب، معقبًا: «في تقديري الشخصي بعض تلك الأفكار مليئة بالتفاؤل الزائد عن اللزوم، الوضع داخل القطاع صعب ومتوتر للغاية، وقوة الاحتلال تريد أن تزكي نار الفتنة داخل القطاع حتى إذا انسحبت، تترك دمارًا كاملًا ونزاعات كامنة كثيرة».
ونوه أن «حكم قطاع غزة لم يكن أمرًا سهلًا في السابق ولن يكون في الحاضر أو المستقبل القريب، قائلًا إن «الأمر يحتاج إلى تدبر وحكمة، خاصة عند إرسال قوات للسيطرة على الأوضاع في ظل قطاع محروم من الاحتياجات الإنسانية على مدار أشهر طويلة، ويواجه كل تلك التحديات الهائلة، ولم يدخل بعد في مرحلة التعافي المبكر».