يسود غضب كبير في صفوف قاطني أكبر التجمعات الصفيحية بالدار البيضاء من تباطؤ شركة “العمران” في تسوية مجموعة من الوثائق القانونية لتسريع عملية إعادة الإيواء.
ففي الوقت الذي تعمل فيه السلطات بالعاصمة الاقتصادية على تسريع عملية ترحيل وإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، فإن ساكنة “كاريان طوما” بسيدي مومن لا تزال تشكو تلكؤ إدارة شركة “العمران” في تسوية وثائق قانونية وإجراءات إدارية.
وأكد مجموعة من قاطني الحي الصفيحي الأشهر من نوعه في الدار البيضاء أن هناك تلكؤا وتباطؤا غير مبرر وغير مفهوم من لدن الشركة المذكورة فيما يتعلق باستكمال الإجراءات الإدارية الضرورية، وخاصة تسليم الوثائق المتعلقة بـ”ما قبل البناء”؛ وهي الخطوة التي تعد أساسية للانطلاق الفعلي في تشييد مساكنهم الجديدة.
واعتبر قاطنون بالكاريان المذكور، في تصريحات متطابقة لهسبريس، أن هذا التباطؤ من لدن إدارة الشركة خيّب آمال الساكنة التي استبشرت بالخطوات الإيجابية من لدن السلطات المحلية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي التي بلغت مراحل متقدمة في تحديد لائحة المستفيدين من برنامج إعادة الإيواء.
واعتبر المتضررون من هذا التباطؤ أن الأمر تسبب في تأخر استفادة الساكنة من مشاريعها السكنية الجديدة والخروج من هذه الوضعية الحاطة من الكرامة الإنسانية داخل الكاريان.
وأفادت مصادر من داخل التجمع الصفيحي بأن السكان يعتزمون التصعيد في وجه إدارة “العمران” من خلال تسطير برنامج احتجاجي قصد الضغط عليها لتسريع تمكين المستفيدين من وثائقهم لمباشرة إجراءات إعادة الإيواء بشكل سريع.
وتطالب الساكنة داخل التجمع الصفيحي السلطات، وعلى رأسها والي جهة الدار البيضاء سطات، من أجل التدخل وحث إدارة شركة “العمران” على تسريع عملية تمكين قاطني الكاريان من الوثائق المطلوبة.
وعلمت الجريدة أن إدارة شركة “العمران”، على مستوى فرعها بسيدي مومن، قررت عقد لقاء مع الساكنة واستقبال ممثليها خلال الأيام المقبلة لمناقشة هذا الوضع والخروج بحلول ترضي المواطنين.