رجّح الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار، أن يُقدم البنك المركزي المصري على تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب يوم الخميس المقبل، في ظل مجموعة من العوامل التي تدعو إلى التريث قبل استئناف دورة التشديد النقدي.
وقال إبراهيم، في تصريحات لبرنامج "اقتصاد مصر" على قناة "أزهري"، إن البنك المركزي كان قد خفّض أسعار الفائدة بمعدل تراكمي بلغ 3.5% خلال الاجتماعين الماضيين، وهو ما يستدعي فترة من "الهدوء النسبي" لقياس أثر تلك التخفيضات على الاقتصاد.
وأوضح أن التوجه نحو التثبيت يتماشى مع مسار السيطرة على التضخم، رغم استمرار معدلاته عند مستويات مرتفعة نسبيًا. وبيّن أن "هناك تباطؤًا واضحًا في وتيرة التضخم، إلا أن بعض الأشهر لا تزال تسجل ارتفاعًا طفيفًا، ما يُحتّم على السياسة النقدية أن تتحلى بالحذر."
وأشار إبراهيم إلى أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وسلوك الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، قد تفرض ضغوطًا إضافية على الأسواق الناشئة، ومنها مصر، وهو ما يستدعي مزيدًا من التريث في اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بأسعار الفائدة.
واعتبر أن قرار التثبيت سيكون منطقيًا في الوقت الراهن، على أن يُعاد تقييم الأوضاع لاحقًا، بمجرد استقرار المؤشرات الاقتصادية المحلية، واتضاح الرؤية الإقليمية والدولية.
واختتم الخبير الاقتصادي حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار البنك المركزي في تبني سياسات نقدية متوازنة ومرنة، بما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري، ويُحافظ على جاذبية السوق للاستثمارات المحلية والأجنبية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
