أخبار عاجلة
شهداء وجرحى فى قصف للاحتلال غرب خان يونس -

فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" يثير جدلا واسعا في المغرب

فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" يثير جدلا واسعا في المغرب
فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" يثير جدلا واسعا في المغرب

كان عموم المغاربة، مساء أمس الاثنين، على موعد مع تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق إقدام أطباء جراحين مغاربة على تشغيل موسيقى “الشعبي” أثناء قيامهم بإجراء عملية جراحية لأحد المرضى.

ولا يزال هذا الفيديو حديث الساعة بالمغرب؛ إذ تعالت مطالب بدفع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى “فتح تحقيق” يوضح للرأي العام الوطني الأمر، مكان وتاريخ وقوعه، وهوية المهنيين الذين ظهروا في الفيديو.

وبغرض الوصول إلى معطيات رسمية، تواصلت هسبريس مع مسؤولين بوزارة الصحة، لكن دون التوصل بمعطيات ــ إلى حدود كتابة هذه الأسطر ــ حول الموضوع الذي كان حديث الكل مساء أمس الاثنين، في ظل “استياء عام” لدى كثيرين تجاه إقدام مهنيين بقطاع الصحة على تحويل عملية جراحية حضر خلالها الرقص و”غابت الدقة”.

وفي ظل غياب تفاصيل رسمية عن الحادث، استمعت هسبريس لإفادات نقابيين ومهتمين بملف الصحة بالمملكة. واللافت أن قراءات هؤلاء للواقعة خالفت ما أجمع عليه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.

من موقعه رئيسا للشبكة المغربية من أجل الحق في الصحة الحق في الحياة، صرح علي لطفي بأن “النزوع نحو استخدام الموسيقى خلال إجراء العمليات الجراحية أمر معتاد على مستوى عدد من مستشفيات العالم، لا سيما في الدول الغربية، وليس مستجدا”.

وقال لطفي، في تصريح لهسبريس، إن “الخطأ الذي سقط فيه الظاهرون في الفيديو ذاته هو نزوعهم نحو توظيف موسيقى أكثر صخبا، ممثلة في الموسيقى الشعبية المغربية، في وقت كان بإمكانهم الاكتفاء بموسيقى هادئة تؤدي وظيفة التخفيف من التوتر”.

وأضاف أن “الرقص لا علاقة له بتشغيل الموسيقى في العمليات الجراحية، وهو أمر مرفوض، ولا يمكن القيام بذلك أثناء إجراء العملية الجراحية”، موضحا أن “هناك غيابا لمعلومات دقيقة حول نزوع الأطباء المغاربة نحو استخدام الموسيقى داخل قاعات العمليات”.

من جهته، أوضح كريم بلمقدم، الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن “التعليقات التي واكبت انتشار مقطع الفيديو كانت تسير عموما في اتجاه إدانة ما يوثق له”.

واعتبر بلمقدم، مصرحا لهسبريس، أن “استعمال الموسيقى داخل قاعات العمليات متعارف عليه في العالم بأسره، ومن الصعب أن نحاول عزل المغرب عنه بشكل أو بآخر”، متابعا: “هناك دراسات تتفق مع استخدام الموسيقى بغرض التخفيف من التوتر لدى المتدخلين في العملية ككل، مما يؤكد ضرورة الوقوف عند جوانب أخرى (تجهيز القاعات) أكثر من استخدام موسيقى بعينها”.

في السياق نفسه، قال طبيب مزاول فضل عدم الكشف عن اسمه: “ما يجب أن نتعرف عليه مبدئيا هو المعطيات الأولية المتعلقة بمضمون الفيديو، تاريخ تسجيله ومكانه، وما إن كان الأمر يتعلق بالقطاع العمومي أم الخصوصي”.

وأكد المصدر ذاته لهسبريس أن “النقاش ما بين المهنيين حاليا لم يمكّن بعد من التعرف على حيثيات هذا الفيديو المتداول بقوة خلال الساعات الأخيرة، لكن ما يجب أن نسجله هو أن كل طبيب جراح يحاول مواجهة التوتر داخل قاعة العمليات بالطريقة التي تناسبه”.

وتابع: “ما تسبّب في صدمة المغاربة أمس هو الطريقة التي تم بها استخدام الموسيقى، حيث تم توظيف أغنية شعبية تتطلب التفاعل الجسدي المكثف، في حين إن المتعارف عليه، خصوصا في الدول الأجنبية، هو استخدام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي : إنتيسا سان باولو تحصد جائزة أفضل مؤسسة مالية أوروبية في علاقات المستثمرين والمحللين من منصة IR Impact ميلانو
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية