أخبار عاجلة

استفحال التسول بمدن الشمال .. غرباء يستغلون الاصطياف وكرم المغاربة‬

استفحال التسول بمدن الشمال .. غرباء يستغلون الاصطياف وكرم المغاربة‬
استفحال التسول بمدن الشمال .. غرباء يستغلون الاصطياف وكرم المغاربة‬

مع حلول موسم الاصطياف وما يصاحبه من انتعاش سياحي واقتصادي يتوافد على مدن الشمال الساحلية مصطافون وسياح من نوع خاص، هؤلاء لا يأبهون بالاستجمام تحت أشعة الشمس، ولا بالاستمتاع بالرمال الذهبية لشواطئ الشريط الساحلي “تمودا باي”، وإنما تحركهم فرص الاستعطاف وكرم المغاربة.

وباتت شوارع مدن تطوان وطنجة والمضيق، الفنيدق ومرتيل، تعج بأفواج المتسولين أطفالا ونساء ورجالا، بعضهم يحملون رضعا لاستدرار العطف، وآخرون يتقمصون أدوارا مرضية أو عاهات لجلب الشفقة.

وتثير هذه الظاهرة الاستغراب، ولاسيما أن الأمر يتعلق بغرباء عن المنطقة الساحلية، ما يعزز فرضية قدومهم من مدن مناطق بعيدة، في عملية ترحال موسمية أشبه ما تكون بنشاط ومهنة منظمة.

عمر اياسينين، فاعل مدني وجمعوي بمدينة الفنيدق، قال في هذا الصدد: “تشهد مدينة الفنيدق في الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظا في عدد المتسولين الذين أصبحوا يملؤون الشوارع والأسواق وأبواب المساجد والمقاهي والمطاعم”، مثيرا أن منهم مشردون ومهاجرون سريون، وصلوا إلى المدينة وتحولوا إلى التسول كمصدر للعيش.

وأضاف المتحدث ذاته أن “هذا الواقع أصبح يزعج الزوار السكان ويقلق راحتهم، كما يشوه صورة العاصمة الصيفية للملك”، مؤكدا قدوم هؤلاء الأشخاص من مناطق بعيدة ومن دول جنوب الصحراء، “مستغلين تعاطف الناس وحركية المدينة خلال موسم الصيف الموسوم بالرواج الاقتصادي”.

وشدد اياسينين على أن “ظاهرة التسول أصبحت مهنة منظمة يتوارى وراءها أشخاص يستفيدون من معاناة الآخرين”، مبرزا أن “استمرار هذا الوضع دون تدخل قد يزيد من الفوضى ويفاقم المشاكل الاجتماعية بالمنطقة”.

وطالب الفاعل الجمعوي ذاته السلطات المختصة بـ”التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة، مع ضرورة توفير حلول إنسانية لمن هم فعلا في وضعية هشة، ودعمهم داخل مراكز اجتماعية تحفظ كرامتهم وتساعدهم على الاندماج، دون ترك الشارع مفتوحا لكل من اختار التسول وسيلة للعيش”.

من جانبه أكد “جمال، س”، من ساكنة مدينة تطوان، تغير ملامح شوارع مدن الشمال، موردا أن “الأمر لا يقتصر على توافد السياح المصطافين عليها أو عودة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج”، لافتا إلى “انتشار ظاهرة خطيرة أصبحت تزعج الساكنة والسياح على حد سواء، مرتبطة باجتياح أفواج من المتسولين الوافدين من مدن بعيدة”.

وتابع المصدر ذاته بأن “هذه الظاهرة باتت تسيء للسياحة ولمدن الشمال بشكل خاص”، واصفا الأمر بـ”غير البريء”، خاصة أن “هؤلاء الغرباء المتسولين يتحركون في إطار شبكات تضم نساء وأطفالا وشبابا من مختلف الأعمار، متخفين تحت ستار الإعاقة والحاجة”.

وأردف الشاب التطواني: “شخصيا لم أعد أقصد معظم المدن الساحلية القريبة من تطوان لأن صبري ينفد بمجرد أن يلازمني أحد هؤلاء المتسولين ويتابع خطواتي”، مشددا على أن “هذه الظاهرة باتت مستشرية أمام المقاهي والمطاعم وبمختلف الشواطئ”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فيديو .. الشرطة الفرنسية تحتجز الجزائري بلايلي بعد شجار على متن طائرة
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية