أكد الدكتور محمد عبد الله، المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، أن المطالبات بحذف أغاني الفنانين بعد وفاتهم مسألة تحتاج إلى وقفة.
وقال عبد الله في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "القصة بدأت بوفاة الفنان أحمد عامر وحين علمنا بخبر وفاته وهو شاب طيب للغاية، لم يكن له أي مشاكل، وكان رجلًا متمسكا بكل ما هو طيب، وكل أصدقائه يحبونه".
وأضاف: "فجاء قضاء الله، وتوفاه الله وقد سبب ذلك فاجعة لكل الوسط الفني وبصفتنا مؤسسة نقابية، شعر النقيب مصطفى كامل، ومجلس الإدارة، والوسط الفني بأكمله، بتلك الفاجعة، لأننا، بطبيعة الحال، نعلم أن هذا هو قدر الله، وفي أي وقت يُنفذ أمر الله".
وتابع: "حين نفذ قضاء الله، شعرنا جميعا بغصة في قلوبنا وقلنا إننا حزينون بالفعل، ثم فوجئنا بشخص يخرج ويقول (يا جماعة، لقد حذفت كل أغاني أحمد عامر من على اليوتيوب)".
وواصل: "شعرنا بالاستغراب واستغرب الأشخاص المسؤولون عن المهنة، الذين يرعون هذه المهنة ما هذه الدعوة الغريبة؟ بعدها، بيوم أو بيوم ونصف تقريبا، فوجئنا بأحد الفنانين الشعبيين الذين كنا نحبهم ربما هو لم يقل شيئًا، وربما قال أحدهم ذلك على لسانه بأن قال (يا جماعة، ياريت نحذف كل أغانيه عشان ربنا يرحمه)".
وأكمل: "كانت هذه هي الصدمة الثانية التي سمعناها ما الذي يحدث؟ هذه الدعوات التي تطالب بمحو أغاني الفنانين بعد وفاتهم، تحتاج إلى وقفة، وقفة وعي ومسؤولية".
وأوضح: "هل الفن شيء زائل ينتهي بموت صاحبه؟ الإجابة لا، طبعا الفن يبقى في الذاكرة الإنسانية وإذا كان شيئا مشينا، فسيظل مشينا في حياة صاحبه ومماته، ما هذا التناقض؟ هذا نتاج وجدان المجتمع الذي يتشكّل عبر سنوات من التعب والموهبة والعطاء".
وأكمل: "هذا الجدل، قديم ومتجدد، ويحدث في أي وقت وقد حسم الأزهر ودار الإفتاء هذه المسألة، وأكدوا أن الفن والغناء والموسيقى ليست محرمة أنا أوجه هذا الكلام إلى الفئة التي تظن أن هناك شبهة، ولكن طالما أنك تقدم فنا، فلا بد أن تكون مقتنعا تماما بالفن الذي تقدمه، ويجب أن تعرف أن حياة الفنان ليست ملكه، بل إن حياة الفنان دائما ما تكون محل تقييم".
واختتم: "النقابة هي أول من يدعم الفن وترعى أهله ولهذا، عندما علم مصطفى كامل بخبر وفاة الفنان أحمد عامر، أصر على إقامة عزاء خاص تتولاه النقابة بنفسها وإن شاء الله، سيكون العزاء يوم الأحد، بحضور كل الفنانين، إلى جانب العزاء الذي سيقام في محل إقامته أو وفاته".
